حريق جديد بطنجة يضرب معملا للقشريات بحي المجد ويعيد قضية السلامة للواجهة
هبة زووم – جمال البقالي
شب حريق، مساء اليوم الأربعاء 17 يوليوز الجاري، بمعمل للقشريات “med seafood” بحي المجد بمدينة طنجة، متسببا في خسائر مادية حددت قيمتها مصادرنا في 200 ألف درهم.
وأرجعت مصادر الجريدة أسباب الحريق إلى تماس كهربائي بالتوصيلات الكهربائية المؤدية إلى ثلاجات التخزين، سرعان ما أدى إلى اشتعال بمحولات كهربائية بالمكان قبل أن يمتد إلى داخل المصنع.
الحادث استنفر السلطات، التي حلت بعين المكان، فيما عملت رجال المطافئ على محاصرة الحريق قبل أن تتمكن من السيطرة عليه وإخماده.
هذا، وعملت عناصر الشرطة، التي حلت بعين المكان، على فتح بحث قضائي بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة للوقوف على ظروف وحيثيات الحادث من أجل تحديد أسبابه.
ويأتي هذا الحادث على بعد أيام من حريق آخر كان قد شب حريق مهول، صباح يوم السبت 13 يوليوز الجاري، بمصنع للمعدات الطبية بالمنطقة الصناعية مغوغة بمدينة طنجة، تسبب في إرسال 7 أشخاص للمستشفى بسبب الاختناق، كما خلف خسائر مادية جسيمة.
الحادث كشف عن أمور خطيرة تمس السلامة الجسدية للعمال المشتغلين بالمعمل، حيث اكتشف رجال المطافئ وجود مدخل وحيد للمعمل وغياب تام لمخرج للطوارئ، وهو ما كان سيؤدي إلى كارثة لو كان الحريق قويا وكان العمال بداخل المعمل.
الحادث أصبح يستدعي فتح تحقيق معمق، خصوصا في طريقة منح رخص العمل لهكذا معامل، التي أصبحت تنبث كالفطر بطنجة، كوننا نتحدث هنا عن أرواح بشرية قد يتم فقدها في ظل استهتار بعض المسؤولين في تطبيق القانون.
كما أكدت مصادر الجريدة أن مصنع المعدات الطبية الذي أتى عليه الحريق الأول ومعمل القشريات موضوع الحادثة الثانية، في ملكية نفس الأشخاص، وهو ما أصبح يطرح أسئلة تستدعي إجابات منطقية.