هبة زووم – فاس
لا تزال مدينة فاس تعيش على وقع الفساد المالي، فلا يكاد يغلق ملف إلا ويفتح آخر، حتى علق أحد الظرفاء على ما يحدث بالعاصمة العلمية أنه لن تنتهي هذه الدورة حتى تجد معظم منتخبي فاس بسجن بوركايز.
وفي هذا السياق، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بمدينة فاس، يوم أمس السبت 20 يوليوز 2024، متابعة رئيس مقاطعة جنان الورد بالعاصمة العلمية المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في حالة اعتقال رفقة 14 شخصا آخرين، بتهمة فساد مالي وإداري متعلق بالتعمير، بينهم رجال سلطة وأعضاء في مجلس المقاطعة، وموظفون ومقاولون..
وكان قاضي التحقيق قد استمع، في هذه القضية لـ26 شخصا، تمت إحالتهم عليه، ليقرر في الأخير متابعة 14 متهما في حالة اعتقال، من بينهم رئيس المقاطعة (ر.ع)، و (م.م) قائد الملحقة الإدارية اللويزات، إضافة إلى كل من النائب الأول السابق للرئيس (ج.م) والنائب الثالث (س.ب) ورئيس قسم التعمير بالمقاطعة (ي.ع)، وثلاث من أعوان السلطة هم (م.ب)، (ع.ح)، و(م.ت).
كما شمل قرار المتابعة في حالة اعتقال (ع.ب) عون، إضافة إلى 5 أشخاص متهمون بالسمسرة، فيما قرر القاضي متابعة باقي المحالين عليه في حالة سراح من بينهم ثلاث مهندسين معماريين، إضافة إلى المقاولي.
وبالمقابل سرح قاضي التحقيق أحد نواب الرئيس المنتمي لحزب الإستقلال مقابل كفالة 30 ألف درهم، فيما تمت إحالة 5 متهمين من المواطنين ذوي البنايات المخالفة لضوابط التعمير على وكيل الملك بابتدائية فاس المختصة في هذا الإطار.
وتعيش مدينة فاس منذ بداية الأسبوع فصلا جديدا من فصول المتابعات، حيث تم وضع رئيس مقاطعة جنان الورد تحت تدابير الحراسة النظرية ضمن مجموعة، على خلفية شكاية تقدم بها والي جهة فاس مكناس ضد المعنيين على خلفية تورطهم في منح رخص للربط بالماء والكهرباء لبنايات عشوائية داخل تجزئات سكنية، ومنح رخص لبنايات مخالفة، ورخص وشواهد إدارية غير قانونية.
ومن بين التهم التي تلاحق رئيس المقاطعة، شبهة البناء العشوائي وفتح طريق في تجزئة سكينة غير موجودة في مخطط التهيئة.
تعليقات الزوار