المحمدية: التركيبة الرباعية بقيادة أيت منا تدفع المدينة إلى مصير مجهول؟

هبة زووم – محمد خطاري
كل هذه المؤشرات تدفعنا إلى القول بأن تركيبة مكتب مجلس جماعة المحمدية الحالي هي أفشل تركيبة عرفتها مدينة المحمدية على الإطلاق، وهذا الفشل ما هو إلا انعكاس لفشل المجلس الجماعي الحالي ككل في تسيير وتدبير الشأن العام المحلي وبالخصوص من يترأسه، يتحمل كامل المسؤولية في ذلك.
السؤال المحير هو ما هي الأسباب التي جعلت هذا المجلس غائب عن تدبير شؤون هذه المدينة، التي حابها الله بجمال قل نظيره، وتركها تتخبط في هذه الفوضى؟ هل عدم الكفاية وضعف القدرة على التسيير؟ أم غياب الغيرة الكافية على المدينة؟ أم أن المرجعية الانتهازية لبعض المسيرين تجعلهم يرون بأن الأمور عادية؟؟
اليوم، وكمتتبعين للشأن المحلي بالمحمدية، نرى شرارات اجتماعات مراطونية هنا وهناك، ربما قد تؤدي إلى بلوكاج تنموي، قد يدخل مدينة الزهور إلى متاهة أو مستقبل مجهول لا يخرج منه، في وقت يرجح أكثر المتفائلين أن الأمر قد يقود إلى صيغ احتجاجية مختلفة لا يمكن استشراف حجمها أو نوعها، ليترك بعض منتخبي صناديق الاقتراع أماكنهم داخل كراسي تدبير جماعة المحمدية إلى وزارة الداخلية لتعين برموت كونطرولها (تيليكوموند) من يحلو لها لخدمة أجنداتها.
نظن أن مختلف أجهزة الدولة، ربما تحمل من الذكاء والفطنة، ما يجعلها تلتقط بسرعة مختلف الإشارات وتتلقف ما وراء السطور، وتستشرف المستقبل برؤية ثاقبة، ربما إن لم نقل أكيد أنها ستطوي الزوبعة الأخيرة التي أرخت بظلالها على المحمدية، لأنها في غنى عن أي احتقان أو اصطدام ربما قد يقود إلى بثر كوة الأمل، ويقودها إلى مستقبل مجهول بقرار أو أجراء متهور ومندفع…

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد