العامل العلوي المدغري وضع المحمدية في يد أيت منا وجلس في مكتبه يتفرج على خرابها

هبة زووم – محمد خطاري
ما تعيشه مدينة المحمدية مؤخرا من حالة احتقان سياسي وتضارب للمصالح وتطاحنات شخصية صرفة تسببت في شلل مصالح الساكنة، وتوقف عجلة دوران التنمية في المدينة وهدر الزمن السياسي.
هذا، وأصبح المجلس الجماعي لدى الشارع المحلي اليوم مجرد معترك لتصفية الحسابات وتبادل الاتهامات بالفساد دون أن ترد هذه الفئة على الأخرى والعكس، وهو ما يفسر أن جوهر الصراع الحقيقي يدخل ضمن خانة الحسابات السياسية الضيقة التي تنم عن تطرف فكري وسياسي من جهة، وقائم على منطق من سيحضى بالنصيب الأكبر من “الكعكة” من جهة أخرى.
وأن خطاب الدفاع عن مصلحة المدينة وساكنتها و”البوليميك الخاوي” مجرد ذر الرماد في العيون لا أقل ولا أكثر وتحوير للنقاش الحقيقي وهو أن مدينة الزهور قد دخلت في زمن الخمس سنوات العجاف.
اليوم إن كانت المكونات السياسية لمجلس جماعة المحمدية تتحمل جزء من المسؤولية، فالعامل هشام العلوي المدغري يتحمل المسؤولية كاملة ومضاعفة، بعدما أن سكت وترك المدينة جملة وتفيصلة في يد أيت منا من خلال السماح بظهور خريطة هجينة لا تقدم ولا تؤخر، فهل هو ضعف في التقدير أم عجز في التدبير أم إخلاء سبيل، أم هم جميعا؟
المهم بين هذا وذاك، أن مختلف هذه المناوشات أو الصراعات، الظاهرة والخفية منها على الهموز، لن تخدم بأي حال أو أحوال احتياجات وتطلعات الساكنة التواقة للتنمية، علما أن هناك جانب اعتاد الصيد في الماء العكر، يستغل هذه الخلافات والاختلافات لقضاء مآربه.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد