هبة زووم – أبو العلا العطاوي
المسؤول على ما وصلت إليه المحمدية ليس فقط عبث رئيس الجماعة وعشوائية تدبيره للشأن المحلي، ولكن أيضا نفاق بعض الكائنات المنتخبة واستباحتها “بلعلالي” لشرف المدينة والموافقة على بيعها بثمن بخس.
إنها المرارة التي أحس بها على غرار ساكنة المدينة التي تحمل ذاكرة قوية، مرارة وغبن ذكرتنا بعدد المرات التي أصبنا فيها بخيبة الأمل في مشاريع قيل أنها تنموية عملاقة منها من توقف في منتصف الطريق وبقي أطلالا ومأوى للمشردين، وأخرى صُرفت عليها الملايين والملايير وضاعت وسط الطريق، وأخرى تم تقزيمها بإصرار غريب الذي تم تقديمه كأنه الفانوس السحري المنقذ لسنوات عجاف من العطالة.. فهل يستحق مسؤولونا مواطنين بكل هذا الخنوع واللامبالاة؟
احتياط مدينة المحمدية العقاري والبيئي يقسم في سوق “الوزيعة” على مقاس التعليمات، وحدها أحلام أخرى يتم الترويج لها، وكأنهم بها يصرفوننا عن هكذا ضربات تحت الحزام، لم تتحرك الأحزاب اليسارية واليمينية والوسطى، لم نسمع تنديدا من مركزيات نقابية وجمعيات مدنية ولا هيئات حقوقية، لم نقرأ مواكبة صحفية رزينة تطالب بالافتحاص وربط المسؤولية بالمحاسبة.
اليوم أدركت ساكنة المحمدية أن مجلس جماعتهم لم يعد ذلك المجلس الذي يتم خلاله الترافع لمصلحة المواطن وتنمية المدينة ولكن سوقا للنخاسة تدار فيه الأمور بمنطق العرض والطلب، بعد الأخطاء الكارثية التي ارتكبها العامل هشام العلوي المدغري في انتخابات الـ8 شتنبر.
ما يحدث لمدينة الزهور لم تعد ساكنة المحمدية تطيق معه الصبر مما دفعها للخروج، يوم الأحد 15 شتنبر الجاري، لإرسال رسالة واحدة على أن ضاقت درعا بما يفعله هشام أيت منا، ومن خلفه العامل هشام العلوي المدغري الذي اختار شعار “السكوت من ذهب” سياسة في تعامله مع الأخطاء والخطايا التي يرتكبوها منتخبو 8 شتنبر وعلى رأسهم أيت منا.
تعليقات الزوار