هبة زووم – محمد خطاري
حين تقوم بجولة داخل مدينة المحمدية، فتعترض طريقنا دابة تجر متجرا لبيع الخضروات والفواكه، أو عربة لنقل المواطنين، الكثير منا يتوقف لاقتناء حاجته بالسعر الذهبي (ناقص درهم أو 10 دريال)، وما إن يبتعد عن الدابة، حتى يطلق العنان لسبابه، (الله ينعل بابها مدينة.. البغال والحمير وسط المدينة.. هاذا عاااار).
العار أن نأكل النعمة ونسب الملة، وعلينا أن نكون واضحين إما ضد ترييف المدينة وتحويلها لسيرك للبغال التجارية، ونقاطع المعاملات التجارية معهم، أو ندافع عنهم ونطالب بتخصيص اصطبلات للسادة البغال بوسط المدينة.
اليوم الرئيس أيت منا يعلنها صراحة ويقول خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر2024، بأن لجنة تفتيش تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم زارت ملعب البشير في إطار عملها استعدادا لاحتضان المملكة كأس العالم لسنة 2030 وبمجرد خروجها من الملعب كادت أن ترتكب حادثة سير بسبب عربة مجرورة.
أثار هذا التصريح، استياء في صفوف السلطات العاملية، إذ بادرت إلى مراسلته من أجل تقديم توضيحات حول الأمر.
تعرف وتعرف مدينة المحمدية في عهد العامل هشام العلوي المدغري انتشارا واضحا للعربات المجرورة بمختلف الشوارع والأحياء، الأمر الذي يسيء لجماليتها، ناهيك عما يتسبب فيه من عرقلة واضحة لحركة السير والجولان، بالإضافة إلى إقدام بعض مستعملي هذه العربات من المنقبين في الأزبال، المعروفين باسم “البوعارة”، على إتلاف حاويات النفايات.
بإمكاننا جميعا أن نصنع ربيع عشقنا للمدينة من خلال ممارسات ملموسة، وعوض إنفاق الساعات في لعن الظلام، نستطيع إيقاد شموع على محدودية إنارتها فهي قادرة على إنارة الطريق…
تعليقات الزوار