هبة زووم – محمد خطاري
يا من يدعي في العلم فلسفة، إذا علمت شيئا غابت عنك أشياء، وإذا كان “تشي غيفارا” قد وضع تصورا للخداع في مقولته التاريخية وهو يقول: “تستطيعون أن تخدعوا كل الناس لبعض الوقت، وتستطيعون أن تخدعوا بعض الناس لكل الوقت، لكنكم لن تستطيعوا أن تخدعوا كل الناس لكل الوقت”.
لهذا أقول تحيى الكلمة الصادقة وتعيش السلطة الطاهرة التي تحترم شرف الإدارة، واعلموا أن صحافة “النكافة” هي ثمرة حرية التعبير والتملص من الرقابة لكن إستمراريتها مسألة وقت…
كل هذه المؤشرات تدفعنا إلى القول بأن فترة العامل بوعاصم العالمين هي أفشل تركيبة عرفها إقليم العرائش على الإطلاق على الإطلاق، وهذا الفشل ما هو إلا انعكاس لفشل مسؤولي عمالة العرائش بقيادة بوعاصم ككل في تسيير وتدبير الشأن العام المحلي وبالخصوص سلطة الوصاية، التي يتحمل لوحده كامل المسؤولية في ذلك.
السؤال المحير هو ما هي الأسباب التي جعلت العامل بوعاصم العالمين غائب عن تدبير شؤون هذا الإقليم، الذي حباها الله بجمال قل نظيره، وتركه يتخبط في هذه الفوضى؟ هل عدم الكفاية وضعف القدرة على التسيير؟ أم غياب الغيرة الكافية على المدينة؟ أم أن المرجعية الانتهازية لبعض المسؤولين تجعلهم يرون بأن الأمور عادية؟
اليوم على العامل بوعاصم العالمين وبالضرورة أن يضع حدا لفوضى التسيير التي يعرفها الإقليم وأن يعلم على أنه ممثلا لصاحب الجلالة على هذا الإقليم وأنه عين فيه لخدمة رعايا، وغير ذلك سيضعه خارج سياق التاريخ والمسؤولية على حد سواء.
كل المؤشرات ودورة الزمن أن أيام السيمو أصبحت معدودة وأن الوعود المعسولة التي قدمها للعامل قد طارت مع أول استدعاء أمام محكمة جرائم الأموال بالرباط، لهذا أصبح لزاما على السيد العامل أن يتحرك قبل فوات الآوان وأن يضع حدا لما يحدث داخل نفوذه الترابي، لأن غير ذلك سيكون هو أول من سيدفع ثمنه في أول حركة انتقالية لكبار رجالات السلطة داخل أم الوزارات.
وفي الأخير، فنهمس في أذن السيد العامل بوعاصم العالمين، وكما نبهناك في مقال من مقالاتنا السابقة أن وعود السيمو ليست سوى وعود جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع، فنقول لك اليوم أن النكافة والاعتماد مساحيق التجميل لن تغط أبدا قبح ما يحدث من اختلالات في وجه الإقليم، وأن الحقيقة الواحدة التي ستبقى هي ربط مبدأ المسؤولية بالمحاسبة وتحريك المياه الراكدة من تحت كل لوبيات الفساد التي عشعشت داخل الإقليم فيما ما تبقى من عمر ولايتك على العرائش، وغير ذلك ستكون أنت أول من سيدفع ثمن كل هذا الخسران الذي عرفته مدينة العرائش؟؟؟
تعليقات الزوار