مغاربة العالم يصفون طريق العودة إلى بلدان إقامتهم عبر مليلية بالجحيم ويتهمون السلطات بمعاكسة الخطب الملكية

هبة زووم – الرباط
يعاني مغاربة العالم العائدون إلى بلدان إقامتهم عبر مدينة مليلية من ظروف قاسية تفوق الوصف، حيث يتجاوز الانتظار في طوابير تحت أشعة الشمس الحارقة الثماني ساعات أو أكثر.
هذا الوضع الذي يفتقد إلى التنظيم والرعاية، يكشف عن غياب فاضح للسلطات المعنية والمؤسسات التي لطالما روجت لعملية “مرحبا” ودورها في تسهيل عودة مغاربة العالم إلى ديارهم.
ورغم التوجيهات الملكية السامية التي أكد عليها جلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تيسير إجراءات العودة وتخفيف معاناة الجالية المغربية، إلا أن الواقع على الحدود في مليلية يعكس تماطلاً واضحًا وتضييقًا ممنهجًا من طرف السلطات المعنية، وخاصة شرطة الحدود ورجال الجمارك.
يبدو أن هذا السلوك غير المبرر يحمل في طياته نية لثني مغاربة العالم عن المرور عبر بوابة مليلية، فإذا كان هذا هو الهدف الحقيقي، فإن على السلطات أن تكون صريحة وتغلق هذا المعبر، وفي المقابل توفر الإمكانيات اللازمة عبر البواخر وغيرها من الوسائل التي تضمن عودة مريحة وآمنة للمواطنين.
لكن الواقع يقول إن مغاربة العالم يضطرون لاستخدام هذا المعبر بسبب عدم قدرة السلطات المغربية على توفير العدد الكافي من البواخر لتغطية احتياجاتهم.
لذا، بات من الضروري أن تتدخل الجهات المسؤولة والوزارة المعنية بشكل عاجل لحل هذه المشكلة المزمنة، والبحث عن حلول عملية وفعالة تمكن مغاربة المهجر من العودة إلى بلدان إقامتهم في ظروف ملائمة تحترم كرامتهم وتخفف من معاناتهم المتواصلة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد