حسن لعشير يكتب.. تزامنا مع واقعة “15 شتنبر” هل هم صحافيون أم مهرجون؟!

حسن لعشير

حسن لعشير
من غرائب ما حدث يوم السبت 14 شتنبر 2024 بمدينة الفنيدق الآبية التي أصبحت قبلة لكل من يرغب في الهجرة الجماعية غير الشرعية، جاؤوا من الجزلئر وتونس والدول الأفريقية والمغاربة من المدن الداخلية والجنوبية، هبوب طوابير من البشر على اختلاف اعمارهم، لكن بفضل التأهب الأمني والحضور المكثف للأجهزة الأمنية على اختلاف انماطها وقفت لهم بالمرصاد، بالعدة الكافية اللوجستيكية والتقنية والبشرية، وتمكنت من خلالها حصر الطوابير البشرية في جرة لا يرى اولها عن اخرها.
وعوض أن تتجند وسائل الاعلام الجهوي والوطني لمساندة ومؤازرة مبادرات السلطات المحلية بمجوداتها الجبارة في حماية مدينة الفنيدق وايقاف المحاولات اليائسة التي تمس بسمعتها وسمعة سكانها منها هذه الحملات التجييشية التي دعا إليها الاعلام العشوائي من الفايسبوكيين في حملات مغرضة التي تسعى إلى دعوة الشباب والقاصرين الى القاء بانفسهم هدية للحيتان المفترس.
لكن مع الأسف الشديد فإن حضور بعض المنابر الإعلامية بالمكان المعلوم ماهو الا حضورا من اجل التشهير بما يحدث في مدينة الفنيدق التاريخية.
هي وصمة عار على جبين ممن يدعون صحفيين مهنيين ينضوون تحت لواء نقابة وطنية ، يحب عليهم حماية مهنة الصحافة وتقييد حدودها برفع مستوى المنتسبين اليها للحفاظ على سمعة ومكانة المدينة السياحية التي يشهد لها التاريخ مدينة الرواج التجاري والنموذج الاجتماعي في الحضارة والنمو الاقتصادي، بدل تحويلها إلى بؤرة سوداء يقصدها الحراكة الوافدين اليها من كل الدول.
العبرة اليوم ليست بالكم ولكن بالكيف، فالاعلام التطواني يعاني تخمة في كثرة البونجة والميكرو وسوء استغلالهما في تنزيل الهدف الاسمى من الاخبار بالتعامل مع الوقائع بعقلية متقدمة وحضارية في القيام بتغطية إعلامية، ليس أن يجعل من القلم مدفعا لنصرة التفاهة والعشولئية.
مناسبة هذا الكلام يأتي ردا على الصحافة الصفراء التي تدعي ان لها انتماء نقابي وطني يقدم لها الحماية لممارسة المهنية في القيام بتغطية إعلامية بالجبهة والقوة والجبروت لان لها سند ومظلة تستظل تحتها، لهذا اطلعت علينا بعض المنابر الإعلامية من هذا الفصيل بوابل من المفردات اللغوية ليس لها من الواقعية ما يصدقها.
اذ كيف ياترى ان رجال السلطة يبذلون قصارى جهودعم في حصر ودحض طوابير من الحراكة الذين قصدوا مدينة الفنيدق من الجزائر وتونس والمدن الداخلية المغربية، فيما العناصر المحسوبة على الاعلام تصور من الخلف بشكل فوضوي عشوائي بدون ترخيص؟! هذه هي المصيبة والكارثة في الصحافة الجهوية بتطوان؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد