الواقع المختل داخل حزب البام ينتج لغة بيع المناصب.. الشنقيطي وبودراع نموذجا

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
واقع مختل يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة (البام) يعزوه بعض المتتبعين إلى ما وصفوه لغة “الحبة والبارود من دار القايد” والبحث على الهموز وضعف القيادة، وعدم قدرتها على فرض نوع من الحزم في تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في حق كل من ثبت بشأنه تقصير في القيام بواجباته ومسؤولياته المهنية.
وهنا نستحضر خطاب جلالة الملك عندما قال: “فكما يطبق القانون على جميع المغاربة، يجب أن يطبق أولا على كل المسؤولين بدون استثناء أو تمييز”.
من يعمل مثلي، كمشاهد أو متفرج من أعلى مدرجات الساحة الحزبية للأصالة والمعاصرة (البام)، يتمسّك بالتّنقيب الدقيق عن الوقائع، بعيدًا عن حرارة المواقف الحماسية أو الانفعالية أو الانتهازية، خاصّة عندما تنمّ بعض الأفعال والمناورات عن بُعدٍ رمزيٍ أو استغلالٍ إعلاميٍ لتسجيل نقاط معينة.
على اعتبار أن قلمي التحريري، يحمل بين طياته مسؤولية أكاديمية وأخلاقية تقضي بضرورة تشريح القرارات والخطابات السياسية لتصفية الوقائع من الإسقاطات السياسية أو التشويشات الأيديولوجية، باعتبار أنّ كلّ طرف يمكن أن يلوّح بمجرّد “نصف الحقيقة” أو تطويع التاريخ والتلاعب بسيكولوجيا الجماهير، حسب تعبير غوستاف لوبون.
إن نهج الكركوز الرئيسي لتوجيه عدد من دمى مسرح العرائس إلى اختيار طريق لكي لا يتسنى لما تبقى من عقلاء حزب الأصالة والمعاصرة أخد القرار العاقل والمنطقي والصائب.
اليوم جميع مناضلي الحزب بالحي الحسني يعرفون كيف تم اقصاء بودراع لصالح الشنقيطي، الذي لجأ إلى الطريقة المحبوبة لدى الناصري.
ما يؤكد النية المبيتة للكركوز الرئيسي بأساليبه التدليسية المعروفة التي تهدف بالأساس خدمة أجندة الموثق الخاص السالف ذكره فقط، ولا علاقة للأمر بتطبيق القانون.
كثرت الدمى النطاطة في مشهدنا السياسي البئيس داخل حزب الأصالة والمعاصرة في الآونة الأخيرة نتيجة تعميم تجربة الفيلم المصري “مرجان أحمد مرجان”، حيث أن “الشاي بالياسمين” بات العلامة البارزة لتعبيد أي طريق ولو كانت في البحر.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد