حسن عربي – الحسيمة
يعيش حزب الاستقلال بدائرة كتامة على واقع صراعات داخلية تسببتها تغييب الآلية الديمقراطية في تجديد مكاتب الفروع بدائرة كتامة والتي حل محلها القربان والولاء دون استدعاء الأعضاء.
ومما زاد الطين بلة الشريط المسرب للبرلماني نورالدين مضيان المتابع أمام القضاء بتهم جنحية وجنائية مختلفة، حيث قطع أغلب الأعضاء المنتمون لمكاتب الحزب شعرة معاوية مع الآخير، معبرين عن استيائهم واستنكارهم لما جاء بالشريط المسرب، والذي كال فيه مضيان بشكل واضح اتهامات لزميلتهم رفيعة المنصوري وأفراد أسرتها.
واعتبر المناضلون الذين انفصلوا عن نورالدين مضيان أن ماجاء في الشريط لا يبث بصلة بمرجعية الحزب ومبادئه وأهدافه التي تتماشى مع مشروعه الإصلاحي.
الأمر الذي جعل مضيان في موقع ضعف، إذ لم يعد صوته مسموعا لدى أحد حتى من رؤساء بعض الجماعات وأعضاء مكاتب الفروع والمنتخبين والمناضلين باستثناء كتاب الفروع المنتهية ولايتهم والمعددون على رؤوس الأصابع، والذين يوجدون في وضعية غير قانونية مع الحزب بعد فشل الجمع العام، خصوصا وأن نورالدين مضيان لم يزر قط دائرة كتامة منذ انتخابه في الغرفة الأولى ولا يتواصل حتى مع منتخبيه الذين كانوا بالأمس القريب حصنه الحصين في الوصول والحصول على المقعد.
وكرد رد فعل على مايجري من خروج للمنتخبين عن طواعية نورالدين مضيان الذي فقد عضوية اللجنة التنفيذية وفي محاولة يائسة لكبح جماح الخروج الجماعي تحت أجنحه بعد أن فقد القيادة تنظيميا، قام كاتب الفرع المحسوب على مضيان بجماعة كتامة وبطريقة غير قانونية بتجميد عضوية رئيس جماعة كتامة السابق وأمين مال مكتب الفرع بجماعة كتامة، رغم أنا اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب هي من تملك الحق والاختصاص بالبث في مثل هذه القضايا، مما يدل على الوضع التنظيمي العشوائي والكارثي الذي أمسى يتخبط فيه الحزب بالإقليم ككل، ولحد الساعة لم تخرج مفتشية الحزب بأي بيان يعلل ما حدث تنويرا للرأي العام.
تعليقات الزوار