هبة زووم – محمد خطاري
حال مدينة الجديدة، لم تعد دون شك، تسر حبيبا ولا عدوا منذ سنوات، لكن الأسوأ هو ما نعيشه اليوم مع تعيين ابن دكالة العامل عطفاوي، حيث تقف الجديدة برمتها على حافة الإفلاس، دون الحاجة لسرد الأسباب والمسببات، فالكل بات يعلم مكامن الخلل، اللهم البكاء على أطلال الماضي المجيد.
وتعيش عمالة الجديدة على وقع عبث غير مسبوق، خصوصا بعدما تخلف بعض العاملين بها عن الهدف الذي دعا إليه عاهل البلاد وهو خدمة والسهر على مصالح المواطن.
وحيث أنها تخلت عن قيامها (العمالة) بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل بلا مبرر لوجودها أصلا.. فأين العامل عطفاوي من تعليمات جلالة الملك التي تعتبر تدبير شؤون المواطنين، وخدمة مصالحهم، مسؤولية وطنية، وأمانة أخلاقية جسيمة، لا تقبل التهاون ولا التأخير في تنفيذها على أرض الواقع؟
إن اللون الأسود الذي يطغى على المدينة يزداد مع مجيء العامل عطفاوي، والاحتجاج الصامت الذي يكسر الهدوء الزائف، وبراكين الغضب التي تشتعل بداخل من لا يزال يملك قلبا نابضا بحب الوطن، وضميرا صاحيا صادقا اتجاه أميرة دكالة.
وتسمر أمام هول التدجين أو التطبيع غير المسبوق، الذي لا أجد له جوابا إلا في قول سبط بن التعاويذي ” ذا كان رَبُّ البيتِ بالدفِّ ضارباً.. فشيمةُ أهلِ البيت كلِّهِمُ الرَّقصُ” …، وحتى من فاته إمكانية استيعاب وإدراك فحوى البيت الشعري السالف، أحيله إلى المأثورة الغنائية للفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي “وا الأيام عطات للرذالة، غابو اللي كانو رجالة، وبانو اليوم شي حوالة، إليقو للضحاية”.
تعليقات الزوار