هبة زووم – ياسير الغرابي
يقول المثل المغربي العامي المتداول منذ الأزل “ولد الجوع وخا يعيش في الخير غيبقى كيحس بجوع طول حياتو”، و هذا ينطبق على بشر تم تسليطهم على قبيلة دكالة، التي رسم لها عاهل البلاد مستقبل من الخيرات لرعاياه الأوفياء بهذه الرقعة من المملكة.
ورغم الخصوبة التي تسُر الناظرين إلا ان عقما واضحا أصاب ضرعها بسبب عبث من يمسكون بزمام السلطة انتج كائنات مجهرية تجبرت وتقوت و أصبحت تتحكم في كل دواليب المدينة بتفويض عام، يترنح بين كل الإدارات العمومية (…) و المقاهي و الحانات و يعلن نفسه حاكما لدولة الخيال العلمي الذي أفتاه عليه عقله المحدود في الزمان و المكان.
لكن هذا الشخص يعتقد انه يؤدي عملا جبارا للسلطة، وهو في الحقيقة يحط من قيمتها المعنوية لدى المجتمع بسيدي بنور، وهناك من يتسائل هل فعلا هذا هو عمل عون سلطة يمثل وزارة الداخلية التي أسست على الحياد و وضعت قوانين صارمة للأعوان السلطة لا تتعد سوى الإخبار فقط عبر الهاتف أو من الفم إلى الأذن، و ليس بسط سلطاته التي لا يمثل فيها إلا نفسه فتوغلاته أضحت مكشوفة، فالمعلومة التي يجب ان يوصلها إلى السلطة تصل المنتخبين و البسناسة و الفنادقية قبل وصولها إلى مرؤسيه، وتصل بدون قيمة بعدما تاجر بها و ربح منها وأوصلها كعضمة بدون لحم.
تجدر الإشارة ان سكوت العامل بوكوطة على مدير ديوانه بالعمالة، جعلته (مدير الديوان) يوفر المظلة الخاصة لبعض أعوان السلطة أمام مرئى و مسمع من رئيس الشؤون الداخلية.
وتطالب القوى الحية بالإقليم بوضع حد لجبروت عون السلطة المذكور قبل فوات الآوان، مع ضرورة فتح تحقيق لمعرفة تفاصيل خيوط العلاقات التي نسجها العون المذكور من صغار رجال السلطة إلى أقرب رجل للعامل، وغير ذلك سيكون أول ضحايا هذا العبث العامل بوكوطة نفسه؟؟؟
تعليقات الزوار