سيدي بنور: مدير ديوان العامل بوكوطة علبة سوداء يتوجب تفكيكها قبل فوات الآوان؟
هبة زووم – ياسير الغرابي
كل متتبع للشأن العام بإقليم سيدي بنور يعي جيدا أن مقر العمالة يسيره مدير ديوان العامل بوكوطة بقبضة من حديد، بحكم خبره لكل دواليب السلطة، خاصة وأنه كان رئيس قسم اقتصادي و اجتماعي من خلال مساره المهني يعني أنه يعرف الشادة والفادة بالإقليم.
ومن البديهي جدا انه يتحمل المسؤولية التاريخية الجسيمة في الفشل الذريع لكل ماهو مسطر للنهوض بهذا الإقليم خاصة أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تبخرت مشاريعها دون جدوى، وأيضا يلقى على عاتقه كل العلاقات التي نسجتها العمالة مع منتخبين فارغي المحتوى، ناهيك عن العداوات الظاهرة و الباطنة التي لن يسلم منها، والزمان كفيل برسم لوحتها لا محال.
و علاقة بالموضوع فإن مصالح الدولة المكلفة بإعداد التقارير من أجل رفعها للاستفادة من التوشيحات بمناسبات الوطنية اصابة أعينها الدماد، أم ان هنالك ضغوطات في الموضوع فالعديد من الموظفين الشرفاء و النزهاء يتساءلون عن أحقيتهم في ذلك أم أن هذه التوشيحات وسيلة لإنهاء الكلام حول ما يروج من شبهات تحوم حول المرشحيين، أم ان الوصول لسن التقاعد هو السبيل الأوحد حتى يتم طرح اسمائهم على السلطات المختصة.
وفي نفس الإطار لم يفهّم المتتبعون للوضع الحالي استمرار مدير ديوان العمالة في مركزه رغم وصوله إلى سن التقاعد فمن المفروض تعويضه بمدير جديد.
وتجدر الإشارة ان ساكنة سيدي بنور مستاءة من اداء مدير الشؤون الداخلية، خاصة في ملف عون السلطة (ك.ع)، الذي اصبح يصول و يجول و كأنه هو عامل الإقليم.
و يتجلى ذلك في كل الخروقات التي تقع “على عينيك أبن عدي”، دون حسيب أو رقيب من بناء عشوائي و حفر للآبار متناسين تعليمات عاهل البلاد حول ندرة المياه و القوانين الجزرية للبناء العشوائي.
ومن أجل كل هذا وجب على المفتشية العامة لوزارة الداخلية التدخل بشكل مستعجل لإنقاذ ما تبقى من رفات هذا الاقليم الشامخ رغم كل المتربصين.