هبة زووم – محمد خطاري
ارتفاع سكان سيدي بنور لم تواكبه سياسات قطاعية في مجال السكن و التعمير، فنتج عنه تشوهات عمرانية، ونمو أحياء سكنية هامشية.
وكنتيجة لفشل و انعدام وجود تصور عمراني، أصبحت تلك التجمعات البشرية عنوانا عريضا لفشل الحكومات و فشل الدولة في صون كرامة المواطن عبر توفير سكن ملائم.
وتجد تفاوتات سكنية مهولة ما بين أحياء أحزمة البؤس و مابين أحياء متخمة بالرقي، أصبحت معه الدولة بأجهزتها الجادة تستشعر مع هذه الفوارق، قيام انفجار اجتماعي كرفض للسياسات المتبعة التي أفرزت كل هذا القبح والذي ينخر بنيان المجتمع و تماسك كل فئاته.
اليوم يؤسفنا أن نُشعر العامل بوكوطة أن الوطن لن يسامح والأجيال القادمة لن تغفر، جراء ما اقترفت الأيادي التي أتمنت على مصالحها من أخطاء في حقها في العيش في بيئة سليمة وضع لها دستور البلاد الإطار القانوني لحمايتها.
حماية لن يشفع لكم فيها سكوت ولا غض نظر عما ارتكبته أيادي العبث والنهب من استنزاف للخيرات والثروات التي يزخر بها الإقليم والذي سيؤدي لا محالة إلى اختلال التوازن الإيكولوجي و إلى أضرار وكوارث طبيعية خطيرة كنتيجة حتمية لقوة هذا الاستنزاف.
فأين أنتم من دسترة الحق في الأمن و العيش في بيئة سليمة التي أوكل لكم الدستور في فصله 31 العمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة في الحق في العيش في بيئة سليمة ومن الفصل 35 منه الذي كلفكم بالعمل على تحقيق تنمية بشرية مستدامة من شأنها تعزيز العدالة الاجتماعية والحفاظ على الثروات وعلى حقوق الأجيال القادمة!؟؟
تعليقات الزوار