هبة زووم – أبو العلا العطاوي
لم تعد تخطئ أعين المتابع للشأن السياسي، اليوم، الأسماء التي أثتت حكومة أخنوش في نسختها الثانية، والتي أقحمت في صفوفها أسماء زادها الوحيد قربها وولاءها لرئيسها عزيز أخنوش.
وفي هذا السياق، جاء قرار إبعاد البروفيسور خالد أيت الطالب من على رأس وزارة الصحة، ليس لضعف الرجل ولكن لكريزمته وقوته في وضع تصوره لشؤون هذه الوزارة، حيث لم يكن خافيا على الجميع سوء الفهم الكبير بين الرجلين.
وأكدت مصادر موثوقة أن عزيز أخنوش لم يكن يرى بعين الرضى للوزير خالد أيت الطالب، والذي خلف العمدة الرميلي في منصب وزارة الصحة، التي لم تعمر فيها سوى أيام معدودات، وهو ما جعله يسعى في كل مرة لاصطياد أية هفوية لأيت الطالب لإعادة هذه الوزارة إلى حضيرة حزب التجمع الوطني للأحرار.
واختار رئيس الحكومة ضرب وزيره في الصحة تحت الحزام، بعد أن رفض تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه آيت الطالب مع النقابات، كونه (الاتفاق) لم يكن يطرح أي مشكل مالي، سوى صراع بين أخنوش ووزير تقنوقراطي أصبح يقلق راحته بسبب الثقة التي أصبح يتميز بها في المشهد العام أمام فقدانها (الثقة) من طرف المواطنين في حزبه.
وبعد نجاح أخنوش في إبعاد رجل ذو كفاءة من على رأس وزارة الصحة، اختار أن يضع على رأسها اسم لا يربطه بالصحة سوى “الخير والاحسان” وزاده الوحيد هو الولاء الكامل لرئيس الحكومة.
وبنظرة سريعة على مسار الرجل، فقد عمل وزير الصحة الجديد التهراوي في مجال التجارة والأعمال، حيث كان يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة “أكسال” المملوكة لزوجة رئيس الحكومة سلوى أخنوش.
كما شغل التهرواي منصب رئيس لشركة “أمازين”، المتخصصة في تطوير المراكز التجارية التابعة للمجموعة المذكورة وتسويقها.
كما شغل التهراوي سابقا منصب مدير ديوان وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات في عهد أخنوش، وساهم في صياغة ووضع عدد من خطط عمل الوزارة.

تعليقات الزوار