هبة زووم – محمد خطاري
ستظل الأمثال العربية لها رونقها الخاص وطابعها الفريد، واليوم نستحضر معكم مثلا مصريا يقول “اللى إختشو ماتو”، ويـُطلق على الذين لا يخجلون في أقوالهم وأفعالهم، إلى درجة يصح معه القول إن الأشخاص الذين كانوا يخجلون ويحترمون أنفسهم قد ماتوا ولم يبق منهم أحد.
سياق هذه المقدمة هو عودة العمدة الرميلي لممارسة عروضها السريالية بتقديم رد في قالب “حَصْلَة”، عفوا حصيلة زعمت أنها إنجازات مستعينا بإقحام السلطة الولائية في شخص الوالي امهيدية لإذكاء روح الصدق على خرجتها.
صدقوني أن ساكنة الدارالبيضاء تمكنت من تكوين مناعة كافية دون ترياق للتمييز، بين الوعود والإنجازات، على اعتبار أن وعود الإصلاح ليست إنجازات، والنوايا ليست باستراتيجيات، رغم أن النية أبلغ من العمل.
“حصلة” بالجملة في مشاريع الدارالبيضاء كانت تقتضي من العمدة رميلي، القيام بجولة تفقدية على هاته المشاريع ليلا، حتى يتسنى لهت الاضطلاع عن كثب عما أنجز لأداء وظيفته وعن المشاريع التي ولدت ميتة.
يا عمدتنا إن كان يطيب لك هذا اللقب، لكن يجب ان تعلم أن مواطني الدارالبيضاء اليوم لا يريدون أن يسمعوا حصيلة عن برامج مستقبلية ومخططات استراتيجية، ومخططات لإنعاش العاصمة الإقتصادية وتوفير فرص الشغل امام عدسة الكاميرا فقط،…و ….و….و…
الناس يريدون فقط في هذا الظرف أن يعرفوا لماذا تولد مشاريع مجلس مدينة الدارالبيضاء في قنينات أنابيب، فالإجابة عن هذا اللغز الذي ليس بالعصي، قد يفتح شهية رعايا صاحب الجلالة بالعاصمة الإقتصادية لسماع خطاب “الحصيلة” أو “الحصلة” لمشاريعكم إذا كانت، سموها كما تريدون، وإلا فإن الصمت حكمة، ورحم الله عبدا عرف قدر نفسه.
تعليقات الزوار