الدارالبيضاء: أخنوش ضيع العاصمة الإقتصادية ما بين العمدة الرميلي وزوجها كميل

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
عديد الفرص التنموية فوتتها العمدة على الدارالبيضاء جراء تَعَنُّتِهِا وسوء تسييرها، وجهلها بأدبيات الفعل السياسي وقواميسه، والنتيجة أن البيضاويين ضاقوا ذرعاً بالركود، بل التراجع، الذي تعرفه المدينة في ظل مجلسٍ جماعي جعلته العمدة مشلولاً وعاجزاً عن الاضطلاع بمهامه واختصاصاته الواسعة.
اليوم تأكد بما لا يدع مجالا للشك على أن الرهان على العمدة الرميلي لتقود العاصمة الاقتصادية كان خطأ فادحا يتحمل مسؤوليته رئيس الحكومة عزيز أخنوش لأنه هو من فرضها، وهو أيضا من مارس ضغطه على أعيان الحزب بالمدينة لحشد الاغلبية وانتخابها رئيسة على جماعتها.
وبالتالي هو الوحيد القادر على إزاحتها من خلال دفعها للاستقالة، فأي الخيارين أمام أخنوش الابقاء على صديقته جاثمة فوق صدور البيضاويين أم جر سخطهم؟
إقالة العمدة نبيلة الرميلي من منصبها أصبح ضرورة ملحة بسبب ما أضحت تتعرض له أحزاب الأغلبية من “ذلّ” يومي، بعد أن “أعدمت” هذه السيدة ومعها زوجها توفيق كميل مؤسسة العمدة، فسقطا في ما جاء به خطاب العرش لسنة 2017، حين قال الملك محمد السادس مستنكراً “عندما يقوم مسؤول بتوقيف أو تعطيل مشروع تنموي أو اجتماعي، لحسابات سياسية أو شخصية، فهذا ليس فقط إخلالا بالواجب، وإنما هو خيانة، لأنه يضرّ بمصالح المواطنين، ويحرمهم من حقوقهم المشروعة”.
كل متتبع لما يجري في الساحة السياسية بالدارالبيضاء يصاب بالدوار، ويفقد بوصلة التركيز، بل ويتيه بين الأطروحات المؤيدة للعمدة الرميلي والشعارات المضادة لها.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد