غزو الخنازير البرية يهدد الفلاحة والأمن الغذائي بالمغرب

هبة زووم – الرباط
يشهد المغرب في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في أعداد الخنازير البرية، الأمر الذي بات يشكل تهديدًا حقيقيًا للزراعة والأمن الغذائي، ويثير قلقًا متزايدًا لدى الفلاحين والسكان المحليين.
وتعود أسباب هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، أبرزها اختفاء المفترسات الطبيعية التي كانت تضبط أعداد الخنازير، مثل النمر، بالإضافة إلى قدرة الخنازير الاستثنائية على التكاثر والتكيف مع مختلف البيئات. كما ساهمت عوامل أخرى في تفاقم المشكلة، مثل التغيرات المناخية وتوسع المناطق الزراعية.
وأكدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في بلاغ لها، أن هذه المشكلة ليست مقتصرة على المغرب، بل تشمل العديد من الدول حول العالم، حيث أطلقت الوكالة خطة وطنية لمواجهة هذا التحدي، تهدف إلى إعادة التوازن البيئي وحماية الأنشطة الفلاحية وممتلكات المواطنين.
وتشمل هذه الخطة عدة إجراءات، أهمها تحديد المناطق الأكثر تضررًا من انتشار الخنازير البرية وتكثيف الجهود فيها، تنظيم العديد من عمليات الإحاشة للقضاء على الخنازير في المناطق المتضررة، تبسيط الإجراءات وتوفير التسهيلات اللازمة للمزارعين والقناصة للتصدي لهذه المشكلة، مع استفادة الخطة الوطنية من التجارب الدولية الناجحة في مجال مكافحة الخنازير البرية.
ورغم الجهود المبذولة، إلا أن المشكلة لا تزال تستدعي مزيدًا من الاهتمام والعمل، مما دفع الوكالة لدعوة جميع الفاعلين إلى التعاون من أجل إيجاد حلول مستدامة لهذه الظاهرة، التي تهدد ليس فقط الزراعة والأمن الغذائي، بل أيضًا التنوع البيولوجي والتوازن البيئي.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد