هبة زووم – مراكش
يعيش سكان مدينتي تامنصورت ودواوير جماعة حربيل بضواحي مراكش، واقعاً صحياً صعباً، حيث يعانون من نقص حاد في الخدمات الطبية الأساسية.
فغياب المستشفى، وتردي حالة المراكز الصحية القليلة، وتقصير الأطر الطبية، كلها عوامل تساهم في تفاقم معاناة المواطنين، وتهدد حياتهم.
وفي هذا السياق، أطلق فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نداء استغاثة عاجلاً، مطالباً وزارة الصحة بالتدخل الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالوضع لا يحتمل المزيد من التأخير، فالمرضى يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مستشفى، مما يعرض حياتهم للخطر، خاصة في الحالات الطارئة.
“نحن نعيش في خوف دائم من المرض”، يقول أحد سكان تامنصورت، مضيفاً “لا نعرف أين نذهب عندما يمرض أحد أفراد أسرتنا”، فيما تؤكد سيدة أخرى أن “أبسط الأدوية لا نجدها في صيدلية المركز الصحي، ونضطر إلى شرائها من صيدليات خاصة بأسعار مرتفعة”.
ويطالب الحقوقيون بتوفير الإمكانات اللازمة للمراكز الصحية القائمة، وتجهيزها بالأطر الطبية المؤهلة والمعدات الضرورية، كما يدعون إلى الإسراع في إنجاز مستشفى مدينة تامنصورت، الذي تم تخصيص ميزانية له منذ سنوات.
ويؤكدون على ضرورة فتح المركز الصحي التشاركي بين دوار ايت مسعود ودوار القايد، الذي أغلق أبوابه منذ أربع سنوات، لتلبية حاجيات ساكنة المنطقة.
كما يوجه الحقوقيون نداءً عاجلاً إلى المسؤولين، داعين إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم، والعمل على تحسين الوضع الصحي في هذه المنطقة، التي تعاني من التهميش والإقصاء.
وفي الأخير، يمكن التأكيد على أن حق المواطن في الصحة هو حق أساسي، ولا يمكن التغاضي عنه، فصحة المواطنين هي ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها.

تعليقات الزوار