هبة زووم – محمد خطاري
الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن تحركات لوبي الهموز بالجديدة تعكس رغبة هؤلاء في السيطرة على المشهد بالإقليم بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الساكنة.
فالأخطاء المتتالية للعامل العطفاوي بينت ضعفه، ودفعت هؤلاء الانتهازيين إلى تبني سياسة الأرض المحروقة، وبالتالي، بدل التركيز والمساهمة في تنمية الإقليم، لجوأ إلى التنسيق مع الشيطان لخلق حالة من الارتباك داخل الإقليم.
ما يزيد من تعقيد الوضع هو أن العامل العطفاوي، الذي كان يُفترض أن يمثل توازنًا ويحمل هموم السكان، بات فاقدًا لهويته وزخمه.
وبدلًا من لعب دور المسؤول المستقل المدافع عن المصلحة العامة، تحول إلى أداة في يد لوبي الهموز تخدم أجنداتها الشخصية ضد مصالح المدينة وأولوياتها.
الجديديون اليوم باتوا أكثر وعيًا بما يجري.. يدركون أن تفعيل الضحك على الدقون ليس إلا محاولة مكشوفة لإرباك العامل الجديد وعرقلة مسار التنمية الذي بدأت ملامحه تظهر بشكل ملموس.
الجميع يعلم أن الهدف ليس المصلحة العامة أو الانضباط، بل الرغبة في استبدال زيد بعمر بآخرين يخدمون أجندة لوبي الهموز ومصالحهما الضيقة.
فالوقت لم يعد يسمح بالمزيد من العبث سيادة العمال العطفاوي، وعلى هؤلاء أن يدركوا أن السياسة ليست لعبة مصالح، بل مسؤولية تجاه السكان الذين فقدوا الثقة في ممثليهم.
الجديدة بحاجة إلى قيادات تؤمن بالعمل الجماعي وبأولوية المصلحة العامة، لا إلى أدوات سياسية تحركها حسابات شخصية ضيقة.

تعليقات الزوار