هبة زووم – إلياس الراشدي
يواصل مقهى للشيشا بمدينة الجديدة خدمات الشيشا عبر رؤوس تحمل خليطا مع أنواع من المخدرات بمقابل مادي وتسعيرة محددة.
هذا، و يعتبر فضاء المقهى ذو سوابق في خرق القوانين، حيث عمد مسيرو هذا المقهى إلى فتح خدمات الشيشا ضد الإجراءات الإحترازية للوقاية من انتشار وباء كورونا، و في مرحلة الحجر الصحي الجزئي، والتي جعلت من السلطات الأمنية تقوم بعمليات زجرية بخصوص ذلك.
هذا الوضع الشاذ يسائل دور السلطات العمومية حول تمادي المقهى في تقديم خدمات الشيشا “المخدرة” و خرقه للجوانب الأخلاقية والتربوية و الصحية و القانونية.
وذكرت، المصادر ذاتها، أن جمعيات تعنى بحماية المستهلك من المنتظر أن تدخل على خط هذا الملف لحماية المواطنين من “التهلكة”.
و غزا مخدر جديد، خلال المدة الأخيرة، جل مقاهي الشيشة وقاعات الألعاب بمدينة الجديدة، وانتشر بشكل مخيف بين فئة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التربوية بالمدينة، سواء العمومية أو الخصوصية، ما أثار قلقا ومخاوف كبيرة لدى جمعيات مهتمة بمكافحة الإدمان والوقاية من تعاطي المخدرات بالمدينة، وكذا أولياء التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية، الذين دقوا ناقوس الخطر ونبهوا إلى خطورة هذا “المشروب العجيب”.
وتفاجأ عدد من الصيادلة بعاصمة دكالة، خلال الشهور الأخيرة، بتزايد الطلب على الأدوية التي تكون مادة “كودايين” قاعدة أساسية لتركبتها، خاصة من قبل الشباب والمراهقين، الذين أصبحوا يترددون على الصيدليات باستمرار لاقتناء هذا الدواء، المخصص لمعالجة السعال والآلام الخفيفة والمتوسطة، ما أثار الشكوك بشأن استعمالاته، ودفع ببعض الصيادلة ومساعديهم إلى مطالبة الشباب الراغبين في اقتنائه الوصفة الطبية، أو الامتناع عن بيعه بحجة عدم توفره، تجنبا لأي مشكل ممكن حدوثه، لاسيما أن تناول جرعات عالية من مادة “كودايين” يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومدمرة، منها نزيف في الدماغ، وفشل الجهاز التنفسي، ومشاكل في القلب، وفقدان الوعي أو الغيبوبة، ويؤدي كذلك في بعض الحالات إلى الموت.

تعليقات الزوار