هبة زووم – الرباط
يشهد ملف الصحراء المغربية تطورات متسارعة، حيث باتت العلاقات بين المغرب وإسبانيا على مفترق الطرق بسبب خلافات عميقة حول عدة قضايا، أبرزها قضية المجال الجوي للصحراء.
وتكشف لنا تقارير صحفية إسبانية، ومنها صحيفة “أوكي ديارو”، عن أبعاد جديدة لهذا الصراع، حيث تربط الرباط بين فتح الحدود البرية لسبتة ومليلية المحتلتين والتنازل الإسباني عن إدارة المجال الجوي للصحراء.
هذا، وسلطت صحيفة “أوكي ديارو” الضوء على ربط المغرب الصريح بين فتح الحدود البرية لسبتة ومليلية والتنازل الإسباني عن إدارة المجال الجوي للصحراء، مما يشير إلى أن هذا الملف قد أصبح ورقة ضغط أساسية في يد الرباط.
هذه الخطوة تعكس رغبة المغرب في تعزيز سيطرته على المنطقة، وتعتبر المجال الجوي عنصرًا استراتيجيًا حيويًا لتحقيق هذا الهدف.
وكشفت الصحيفة عن وجود مفاوضات سرية بين البلدين حول نقل إدارة المجال الجوي، مما يزيد من تعقيد الوضع.
بالتزامن مع ذلك، يتخذ المغرب خطوات عملية لتعزيز سيطرته على المجال الجوي، مثل بناء برج مراقبة جديد في السمارة، مما يعزز قدرته على إدارة الحركة الجوية في المنطقة.
جدير بالذكر أن تقارير إعلامية تتحدث عن أن تسليم المجال الجوي كان قيد التفاوض منذ نوفمبر 2022، لكن التنفيذ العملي للاتفاق لا يزال معلقًا.
ويصر المغرب على أن يتم التسليم بشكل رسمي وفوري، وهو ما قد يفتح الباب أمام تشغيل سلس لجمارك المدينتين.
وللإشارة فالمجال الجوي للصحراء بخضع لإشراف إسباني منذ عقود، حيث تستفيد مدريد اقتصاديًا من هذه الإدارة، بما يشمل حركة الطائرات العسكرية المغربية في المنطقة.
اليوم، يمكن القول أن هذا الصراع قد تجاوز الإطار الثنائي ليصبح قضية ذات أبعاد إقليمية ودولية، فمن الناحية الاستراتيجية، يمثل المجال الجوي للصحراء أهمية كبيرة، حيث يمنح الدولة القادرة على التحكم فيه تفوقًا عسكريًا واستخباراتيًا، كما أنه يوفر فرصًا اقتصادية واعدة، مثل استغلال الثروات الطبيعية المحتملة في المنطقة.

تعليقات الزوار