هبة زووم – ياسير الغرابي
يشهد إقليم اليوسفية حالة من الغضب والاستياء الشعبي، وذلك بسبب ما يصفه المواطنون بالإهمال والفساد المتفشيان في المنطقة.
وتتجه الأنظار بشكل خاص إلى عامل الإقليم، سالم الصبتي، الذي يواجه اتهامات بتجاهل مطالب المواطنين وتفضيل مصالح شخصية ضيقة على مصلحة المجتمع.
ومن الكرامات التي عهدها متصفحوا مواقع التواصل الاجتماعي استجابة عامل اقليم اليوسفية لكل التدوينات التي كان يتصفحها أو كانت تصله عبر العيون المرابطة على كل محركات البحث أو ما ينشر على كل حسابات المناضلين و الصحفيين و حتى الحسابات المجهولة الهوية تخرجه على ملى وجهه مجسدا سياسة القرب والسرعة في الأداء حتى اعتقد البعض أنه السوبر عامل الذي لم يأتي به زمان ولا مكان صاحب الفرس الأبيض الذي سينقد المنطقة من كل الويلات.
لكن هيهات هيهات لم يزدها إلا نكبات عبر سياسة الكيل بالمكيالين معتبرا نزول ساكنة سيدي احمد الكنتور على الأقدام إلى مقر عمالة اقليم اليوسفية و مطالبته بالرحيل امراً شخصيا، متناسيا انه يمثل مولانا الإمام عاهل البلاد حامي حمى الملة و الدين وأمسى يطّبق على تلك الساكنة المغلوب عن أمرها بعدم الرضوخ إلى مطالبها البسيطة المتمثلة في نظافة أحياء القرية، التي لم يبقى إلا القليل عن إعلان الديدان احتلالها بسبب العفن و أيضا مشكل مياه الشرب و البطالة.
ولم يكن من السيد العامل سوى أنه صم أذنيه إلى أن وصل حال هذه الساكنة إلى الإنتحار بإضرام النار في الأجساد (المرحوم ايوب نموذجا) أو الارتماء تحت عجلات السيارات للدهس، ولا من يُحَرَك ساكنا من كل السلط التي يعهد لها مراقبة التراب الوطني أو الاستعلامات أو الشؤون الداخلية، حتى أصبح الرأي العام المحلي ينظر إلى الوضع الراهن، كأنه مؤامرة تحاكك ضد موقع من مواقع المملكة المغربية الشريفة عبر لوبي لا يهمه سوى السرعة في صرف الميزانيات المرصودة وصولا إلى السرعة في التدشين، حتى لا يناقش او يحلل احدهم جودة التشييد او البناء.
وكل من سولت له نفسه التكلم أو حتى فتح فمه فشكايات السيد العامل بشكل مباشر أو غير مباشر عبر رؤساء الجماعات و البرلمانيين و رؤساء الجمعيات ستكون له بالمرصاد، ولو بشكايات كيدية ضد الناشطين الحقوقيين او المراسلين الصحفيين او المناضلين في نوع من إثارة الرعب فيهم، حتى يتسنى لهم الوصول إلى مآربهم، و هذا لا ينحصر في رقعة معينة في الاقليم كقرية سيدي احمد مول الواد الكنتور، بل يتعدى حجمه إلى كل سنتمتر في بلاد قبيلة احمر، التي لم تحسن أبدا بالدل و المهانة و الهوان إلا في الوقت الحالي.
و السؤال المطروح هو لماذا وقف سالم الصبتي أصم أبكم أمام نداءات جمعية أباء و أولياء التلاميذ للمدرسة المختلطة بسيدي أحمد مول الواد بسبب خنق الفضاء الخارجي بسياج خطير يجهل المراد من وضعه بشكل خطر كبير على أرواح الأطفال و لا يعرف لحدود الساعة لماذا تم الاستيلاء على تلك القطعة الأرضية، فهل من ممهد لمؤتمر صحفي يتم من خلاله شرح الوضعية من طرف العمالة أو بلاغ صحفي تحس من خلاله الساكنة أنها تعامل معاملة المواطن وليس العكس؟
تجدر الإشارة ان قنوات الصرف الصحي التي انفجرت بقرية سيدي احمد و الروائح الكريهة التي ازكمت الساكنة وجعلتها تفكر في النزوح و إقامة مخيمات بعيدا عن هذا الوضع حتى يتم إصلاحه و تعيين رجل سلطة يتمتع بالذكاء و الحنكة و التجربة المطلوبة في حل مشاكل المجتمع و النهوض بهذا الاقليم في مجالات الصحة والبيئة ومحاربة البطالة وإيجاد الحلول المناسبة بعيد عما يحدث ببقاء محمد سالم الصبطي على رأس هرم السلطة، لأنه فشل فشلا ذريع في كل شيء سوى صرف أموال الدولة دون جدوى.

تعليقات الزوار