هبة زووم – جمال البقالي
عاشت ساكنة حي المرس في مدينة طنجة، مساء يوم أمس، لحظات من الصدمة التي لا تُنسى، بعد اندلاع حريق مهول في أحد المنازل وسط الحي.
الحريق الذي أسفر عن مشهد مؤلم لم يكن يتوقعه أحد، فبينما كانت النيران تلتهم المنزل والدخان يتصاعد في السماء، كان الجميع يترقب بفزع ما ستؤول إليه الأمور.
وكان رجال الوقاية المدنية، الذين تعودنا على شجاعتهم وتضحياتهم، في مقدمة المشهد، حيث سارعوا إلى موقع الحريق لمحاولة السيطرة على الوضع.
أحد رجال الإطفاء، الذي أثبت براعته وشجاعته، ارتدى قناع الغاز ودخل وسط النيران والدخان على أمل إتمام عملية إطفاء الحريق بسرعة، خصوصاً بعد أن أفاد البعض أن لا أحد كان داخل المنزل.
لكن المفاجأة كانت صادمة للجميع، ففي وسط هذا الدخان الكثيف والنيران المستعرة، خرج طفل صغير أولاً، يليه طفل آخر، ثم الجدة التي كانت في البداية قد اعتقد الجميع أنها قد فارقت الحياة.
هذا المشهد المأساوي الذي هز مشاعر الحاضرين، جعل الجميع في حالة من الذهول والتساؤل، ليظهر أن ما كانوا يظنونه مجرد حريق عادي كان يخفي خلفه مأساة حقيقية.
وبينما كان الحزن يعم المكان، كان الطفل الأول قد فارق الحياة، بينما تم نقل الطفل الثاني والجدة في حالة حرجة إلى المستشفى.

تعليقات الزوار