هبة زووم – سطات
تعد البنية التحتية للطرق من العوامل الأساسية التي تسهم في تحقيق التنمية في أي منطقة، حيث تعتبر شبكة الطرق السليمة والملائمة للعربات ووسائل النقل بمختلف أحجامها حجر الزاوية في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي.
ومع ذلك، يبدو أن إقليم سطات يفتقر لهذه المقومات الضرورية، وهو ما يفسر تأخر التنمية فيه مقارنة مع مناطق أخرى.
فالمناطق الحضرية في الإقليم مفصولة عن الجماعات القروية التي تمتلك إمكانيات كبيرة وفرصاً واعدة للاستثمار، خاصة في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية.
ولكن شبكة الطرق المتهالكة، والتي تعد من الأسوأ على مستوى الجهة، تعرقل حركة التنقل بين هذه الجماعات وتعوق تنمية الإقليم بشكل عام.
أحد أبرز الأمثلة على هذه المعاناة هو الطريق 3629 الرابطة بين كيسر ودار الشافعي، التي تظهر في الصور كطريق متهالكة لم تشهد صيانة أو إصلاحات منذ سنوات.
هذه الطريق، وغيرها من الطرق في المنطقة، أصبحت تشكل خطراً على سكان الإقليم بسبب حالتها السيئة، ما يتسبب في معاناة كبيرة للسكان والزوار على حد سواء.
وتظهر حالة المقطع الطرقي القريب من دوار الجدودة كمثال صارخ على وضعية الطرق في سطات، حيث أصبح يشكل عائقاً حقيقياً أمام حركة السير، لاسيما في الليل، حيث يصعب على السائقين الرؤية بشكل جيد مما يزيد من خطر وقوع الحوادث، كما وقع في الأسبوع الماضي.
إزاء هذه الوضعية، يطرح سكان الإقليم تساؤلات حول إهمال البنية الطرقية في سطات، مطالبين الجهات المعنية بالتعجيل باتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح الطرق المتهالكة ووقف المعاناة المستمرة.
يجب أن تتحمل السلطات المحلية المسؤولية الكاملة لتفادي وقوع كارثة قد تكون عواقبها وخيمة، كما يجب العمل على تحسين شبكة الطرق لتشجيع الاستثمار وتسهيل التنقل بين مختلف المناطق.

تعليقات الزوار