التكتل الحقوقي بالمغرب يعلن عن دعمه للإضراب العام الوطني ليومي 5 و 6 فبراير

هبة زووم – الرباط
أعلن التكتل الحقوقي بالمغرب، في بيان له توصلت هبة زووم بنسخة منه، عن دعمه الكامل للإضراب الوطني العام الذي دعت إليه النقابات العمالية يومي 5 و 6 فبراير 2025، وذلك في إطار احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة التي يعاني منها المواطنون.
وشدد التكتل الحقوقي المذكور على ضرورة التصدي للسياسات الحكومية التي تواصل تهميش المطالب العمالية والتضييق على الحريات النقابية، مشددا على أن مشروع قانون الإضراب الذي يقيد هذا الحق الدستوري يعد من أبرز القضايا التي تتطلب تدخلًا فوريًا.
واعتبر التكتل، في بيانه، أن هذه الخطوة جاءت ردًا على تجاهل الحكومة لأصوات الفئات المتضررة واعتمادها نهج التجاهل بدل الحوار، مما أدى إلى تفاقم الاحتقان الاجتماعي.
هذا، وقد أكد التكتل الحقوقي بالمغرب التزامه الراسخ بالدفاع عن الحقوق الأساسية والمكتسبات الاجتماعية، داعيًا الحكومة للاستجابة لمجموعة من المطالب العادلة، على رأسها التصدي لارتفاع الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، وتحسين الأجور والمعاشات بما يتناسب مع تكاليف العيش الكريم، كما دعا إلى توفير خدمات أساسية ذات جودة في مجالات الصحة والتعليم والسكن.
وفي سياق متصل، أكد التكتل على ضرورة تفعيل حوار اجتماعي جاد ومسؤول مع النقابات العمالية، وإشراك ممثلي الشغيلة في صياغة السياسات الاجتماعية والاقتصادية، مطالبًا الحكومة بوضع حد لكل أشكال التضييق على العمل النقابي.
وأشار إلى أن الحكومة يجب أن تتراجع عن مشروع قانون الإضراب بصيغته الحالية وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي، والذي يشكل تقييدًا للحريات النقابية.
كما شدد التكتل على ضرورة تعزيز حماية العمال عبر ضمان استقرارهم المهني، وإلغاء الطرد التعسفي، وتعميم التغطية الاجتماعية لتشمل جميع العمال، بالإضافة إلى تعزيز شروط السلامة المهنية في مواقع العمل، وحماية الحريات النقابية بما يضمن ممارسة حق الإضراب دون قيود.
وفي الأخير، دعا التكتل الحقوقي كافة القوى الحية في المجتمع إلى الانخراط في هذا الإضراب الوطني العام ليومي 5 و 6 فبراير الجاري، مؤكدًا أن نجاحه سيكون بمثابة خطوة نحو تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية في البلاد.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد