هبة زووم – أبو العلا العطاوي
في ظل أزمة مواقف السيارات التي تعرفها عمالة مقاطعات أنفا، تتفاقم ظاهرة احتكار واحتلال الأرصفة والشوارع المحاذية للفنادق والمقاهي والمحلات التجارية، وهو ما يزيد من حدة الاختناق المروري، حيث يتم هذا الاستغلال تحت غطاء احتلال الملك المؤقت المؤدى عنه لصالح الجماعة.
لقد تجاوز البعض سلطة القانون ومنح لنفسه صلاحيات أوسع بحيازته للملك العمومي دون رادع، مما أثر على حرية المواطنين، حيث لجأ البعض إلى تثبيت أعمدة حديدية على الأرصفة بحجة منع السيارات من الوقوف وإغلاق منافذ متاجرهم، كما عمد آخرون إلى طلاء الأرصفة باللونين الأبيض والأحمر للإشارة إلى “ممنوع الوقوف”، أو وضع صناديق ومزهريات وحواجز لمنع توقف المركبات.
كما أن بعض التجار يعمدون إلى احتلال الأرصفة ببضائعهم، ما يضطر المارة إلى السير وسط الطريق، مما يعرض حياتهم للخطر.
ورغم عدم قانونية هذه التصرفات، إلا أنها لا تزال منتشرة في عمالة مقاطعات أنفا، مما يفاقم مشكل الاختناق المروري في العديد من الشوارع.
فهل ستتدخل السلطات لوضع حد لهذه الفوضى وإعادة الاعتبار للفضاءات العامة، أم أن الوضع سيستمر على حاله حتى وقوع كوارث مرورية تدفع الجميع إلى التحرك بعد فوات الأوان؟

تعليقات الزوار