هبة زووم – إلياس الراشدي
تعيش مدينة برشيد على وقع مظاهر انحراف متزايدة، يهدد استقرارها ويقض مضجع ساكنتها، وسط تصاعد معدلات الجريمة وانتشار تجارة المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية بالقرب من المؤسسات التعليمية، في ظل غياب تدخل حاسم من السلطات المختصة.
وأفادت مصادر محلية لـهبة زووم أن المدينة أصبحت مسرحًا لحوادث السرقة والاعتداءات بالأسلحة البيضاء، حيث يعترض المنحرفون سبيل المواطنين والمسافرين دون رادع، مما جعل الوضع الأمني أكثر تأزما وعمّق حالة الخوف والترقب بين السكان.
أخطاء العامل أوعبو تفاقم الأزمة
إلى جانب تدهور الوضع الأمني، تعاني المدينة من اختلالات تنموية واضحة، تعود في جزء منها إلى سوء تدبير الشأن المحلي، حيث يعتبر عامل الإقليم نور الدين أوعبو أحد العوامل الرئيسية في تعميق الأزمة، بسبب فشله في اتخاذ إجراءات حقيقية لإنقاذ المدينة من مستنقع الفوضى والتهميش.
وتتهم فعاليات محلية العامل أوعبو بالتقاعس عن القيام بدوره في تحفيز التنمية الاقتصادية، ومكافحة البطالة المتفاقمة، التي باتت تدفع شباب المدينة إلى امتهان تجارة المخدرات والانحراف، في غياب بدائل اقتصادية حقيقية.
مدينة برشيد.. منارة صناعية تتحول إلى مدينة منكوبة
لم يكن الوضع الأمني وحده ما زاد من معاناة ساكنة برشيد، بل إن التراجع الاستثماري وانكماش النشاط الصناعي جعلا المدينة تتحول من مركز اقتصادي حيوي إلى منطقة مهمشة، تعاني من ركود اقتصادي غير مسبوق.
وفي ظل هذه الأوضاع، لا تزال الوعود التنموية تتكرر مع كل انتخابات، دون أي أثر ملموس على الأرض، مما يزيد من حالة الاحتقان الاجتماعي ويؤكد عجز السلطات عن إيجاد حلول جذرية لمشاكل المدينة.
فهل يتحرك العامل أوعبو لإنقاذ برشيد من هذا النفق المظلم، أم أن المدينة ستظل تتخبط في الفوضى والتهميش؟

تعليقات الزوار