هبة زووم – محمد خطاري
في رد شديد اللهجة، شنّ سعيد كريمي، رئيس المجلس الجماعي للرشيدية، هجوماً لاذعاً على المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية عبد الله الهناوي، واصفاً ما ورد في بلاغ حزبه الأخير بـ”المغالطات الممنهجة” التي تهدف، بحسبه، إلى “إنعاش شخص لا يعيش إلا في ظل التوتر والأزمات المفتعلة”.
وقال كريمي في تصريح لموقع “هبة زووم”، إن البلاغ يحمل “كلمات كبيرة تم اجتزاؤها من سياقها الحقيقي”، مؤكداً أن الهناوي يعتقد “وهمًا” أنه يحتكر الحقيقة.
كما شدد كريمي على أن “ما يُروج حول وجود فريق معارض غير دقيق”، مضيفاً أن “الهناوي يتحدث وحيداً بينما زميله المستشار التايكي لا يداوم على الحضور للدورات، وفي بعضها لا يتجاوز التوقيع قبل المغادرة”.
وكشف رئيس الجماعة عن نية المجلس إعداد ملف قانوني يوثق هذه السلوكات تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبة خلال الدورات القادمة، قائلاً: “النهج الذي اعتمدته منذ البداية في الحوار والتسامح أثبت فشله مع شخص لا يجيد سوى الصراخ والفوضى”.
واعتبر كريمي أن تسامحه مع الهناوي فُهم خطأ، مشيراً إلى أنه سبق ودافع عن حقه في استعمال القاعة لتقديم حصيلته “رغم منعه”، مضيفاً: “لست ممن يخفون شيئاً عن الساكنة”.
وفي سياق الدورة الأخيرة، أكد كريمي أن الجلسة مرت بشكل عادي، لكن الهناوي حاول الخروج عن المساطر التنظيمية حين تطرق لنقطة منح الجمعيات، حيث أعاد – حسب كريمي – تكرار خطاب “البلوكاج” ووجه اتهامات بغياب التأشير من طرف الولاية، وهو ما رد عليه الرئيس قائلاً: “نهجي ليس كنهج الهناوي الصدامي مع مؤسسة الوالي الذي جر المدينة إلى أزمات متتالية”.
وهاجم كريمي غريمه بحدة عندما أشار إلى أن الهناوي “يكذب على الساكنة”، حيث كشف أنه “صوّت ضد منحة بـ3 ملايين درهم مخصصة للجمعيات الثقافية والرياضية والفنية”، متهماً إياه بـ”الجبن السياسي” والتضليل.
وأضاف رئيس المجلس أن “الديمقراطية هي احترام الحقيقة عندما تتضح، لا الصراخ والتهديد والتهجم”، مؤكداً أن الهناوي لا يؤمن بهذا المفهوم، بل “ينتعش من الفوضى وتسميم الأجواء”.
وبخصوص رفع الجلسة، أوضح كريمي أن القرار اتُخذ بالإجماع بعد تصعيد الهناوي، مبرزاً أنه كان الوحيد الذي دافع عن تخصيص جلسة للأسئلة الكتابية “إيمانا بأن لا شيء يجب أن يُخفى عن الساكنة”.

تعليقات الزوار