هبة زووم – حسن لعشير
تشهد مدينتا تطوان والمضيق في الأيام الأخيرة حركية استثنائية واستنفارًا واسعًا في صفوف السلطات المحلية، استعدادًا لما يُرجّح أن تكون زيارة ملكية وشيكة لعاهل البلاد الملك محمد السادس حفظه الله، والتي غالبًا ما تتزامن مع إطلاق مشاريع تنموية كبرى وتحمل بين طياتها بشائر الخير للمنطقة.
ورصدت عدسة هبة زووم، خلال الساعات المتأخرة من ليلة أمس، تحركات مكثفة لآليات الأشغال وعمال الإنعاش الوطني، خصوصًا على مستوى عدد من الشوارع الرئيسية بتطوان والمضيق، حيث انطلقت عمليات تبليط الأرصفة، وتنظيف الفضاءات الخضراء، وتزيين المدارات الطرقية، في سباق محموم مع الزمن لتأهيل المرافق الحيوية بالشكل الذي يليق بالحدث الملكي المرتقب.
وتُعد هذه التحركات الميدانية مؤشرًا قويًا على قرب حلول الزيارة الملكية التي اعتادت ساكنة المنطقة استقبالها بفرحة وترحاب بالغَين، لما تحمله من دينامية تنموية متجددة تشمل البنيات التحتية والمجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وجعلت من الشمال المغربي قطبًا سياحيًا وتنمويًا يتنامى باستمرار.
وتؤكد مصادر محلية لـ”هبة زووم” أن عامل إقليم تطوان، يونس المنصوري، يتابع شخصيًا كل التفاصيل الميدانية المرتبطة بالتحضيرات، من خلال زيارات ميدانية مكثفة، تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل، هدفها الوقوف على سير الأشغال وتدارك أي نقص محتمل، مع تعبئة كافة أقسام الإدارة الترابية والمصالح الخارجية من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الاستثنائي.
وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس، ومنذ سنوات، دأب على قضاء جزء من عطلته الصيفية في إقامته الملكية بالمضيق وتطوان، وهي الزيارات التي تحوّلت إلى موعد سنوي يحمل معه انتعاشًا اقتصاديًا، ورواجًا تجاريًا، وأوراشًا تنموية كبرى.
وفي انتظار تأكيد رسمي لموعد الزيارة، تبقى ساكنة تطوان والمضيق تعيش على وقع فرحة استثنائية وترقّب مشروع ملكي جديد يضيف لبنة أخرى في مسار تنمية الشمال المغربي.

تعليقات الزوار