هبة زووم – حسن لعشير
حل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، صباح اليوم الخميس 15 شتنبر 2025، بمدينة تطوان في إطار زيارة ميدانية شملت عدداً من المرافق الصحية والمشاريع الاستشفائية.
الزيارة، التي تأتي ضمن جولات متواصلة للوزير بمختلف جهات المملكة، حملت أكثر من رسالة، وسط تباين القراءات حول أهدافها في هذا التوقيت بالذات.
استهل الوزير برنامجه بالوقوف على أشغال بناء المستشفى الجهوي للتخصصات، الذي يقام على مساحة تفوق ثلاثة هكتارات بطاقة استيعابية تناهز 380 سريراً.
وقد شدد خلال جولته على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال وتجهيز هذه البنية الصحية في أقرب الآجال، بهدف تعزيز العرض الطبي بعمالة تطوان.
كما زار التهراوي المركز الاستشفائي الإقليمي سانية الرمل، حيث اطلع على مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، وتفقد أداء الأقسام الطبية والجراحية والتقنية، فضلاً عن جاهزية الوحدات والتجهيزات المتوفرة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسة حوالي 330 سريراً.
في لقائه مع مهنيي القطاع، جدد الوزير التزام وزارته بتحسين ظروف العمل داخل المستشفيات والمراكز الصحية، سواء عبر تعزيز الموارد البشرية أو تحديث المعدات الطبية، أو خلق بيئة مهنية قادرة على ضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
غير أن هذه الزيارة، التي جاءت في وقت يشهد فيه عدد من الأقاليم المغربية احتجاجات متصاعدة مرتبطة بالقطاع الصحي، أثارت تساؤلات عدة بين المواطنين والمتابعين:
هل الهدف الحقيقي هو تفقد المشاريع القائمة ومواكبة الإصلاحات الجارية؟ أم أن الأمر يتعلق بمحاولة استباقية لإخماد موجة الاحتجاجات التي بدأت تلوح في الأفق، والتي قد تمتد إلى مناطق أخرى؟
في كل الأحوال، تبقى هذه الجولة جزءاً من سلسلة تفقدية يقوم بها الوزير في سياق عمل اللجنة المركزية المكلفة بمواكبة الإصلاحات الصحية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز المنظومة الصحية وتحسين خدماتها.
غير أن نجاح هذه الزيارات سيظل مرهوناً بقدرة الوزارة على ترجمة الوعود إلى إجراءات ملموسة يشعر بها المواطن في واقعه الصحي اليومي.
تعليقات الزوار