هبة زووم – الرباط
في تعليقٍ جديد له حول الخطاب الملكي الأخير، كتب الأستاذ الجامعي والباحث الأكاديمي يحيى اليحياوي تدوينةً أثارت تفاعلًا واسعًا بين متتبعي الشأن السياسي والفكري بالمغرب، لما حملته من نقدٍ ساخرٍ ورصينٍ في الآن ذاته لطريقة تلقّي وتحليل الخطابات الرسمية في الفضاء العمومي.
وقال اليحياوي، في تدوينته التي نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه استمع إلى الخطاب الملكي كما استمع إلى ما قيل حوله في القنوات العمومية وصفحات التواصل الاجتماعي، وقرأ ما كتبه “الخبراء والفهماء من كل الأطياف”، ليخلص إلى أن الجميع – من يعرفون “فك الخط” على حدّ تعبيره – مجمعون على أن فهم الخطاب يقتضي قراءة ما بين السطور، والتفكيك والتركيب، والتأويل إلى ما وراء الكلمات.
وأضاف الباحث أن هذه المقاربات، على اختلاف مشارب أصحابها، تنتهي في الغالب إلى “قراءة واحدة موحدة”، قائلاً بسخرية مبطّنة: «ولكل امرئ أجر ما قرأ».
وختم اليحياوي تدوينته باعتراف صريح عن منهجه الشخصي في التحليل قائلاً: «أنا شخص جاف بحكم تكويني، لا أفهم كثيراً في القراءات المتعالية ولا أتعامل معها، أكتفي بالتأمل، عليّ أجد الحكمة في مكان آخر وعلى لسان آخر».
كلمات اليحياوي – كما يرى متابعون – ليست مجرد “تأمل شخصي”، بل نقد لطريقة صناعة المعنى في الإعلام والسياسة، حيث تتحول الخطابات الملكية إلى “نصوص مقدسة” يتسابق المتخصصون لتفكيكها، بدل أن تُقرأ ببساطة المواطن الذي ينتظر أثرها الملموس على أرض الواقع.
تعليقات الزوار