حسن غربي – الحسيمة
شهدت مدينة الحسيمة مساء اليوم حالة استنفار غير معلنة، بعد ظهور عدد من الأشخاص المختلين عقليًا في نقاط حساسة وسط المدينة، ما أثار موجة قلق واسعة بين السكان، خاصة أولياء الأمور الذين يخشون على سلامة أبنائهم.
وحسب مصادر محلية، فقد تم رصد أول حالة أمام مدرسة المسيرة بحي “باريو حدو” تزامنًا مع خروج التلاميذ من المؤسسة، في حين تم تسجيل حالة ثانية قرب مسجد غينيا أثناء فترة ذروة حركة المواطنين، ما زاد من المخاوف حول احتمال وقوع حوادث غير متوقعة.
وأكد عدد من الآباء والأمهات في تصريحات متفرقة أن وجود هؤلاء الأشخاص في محيط المؤسسات التعليمية يشكل خطرًا مباشرًا على الأطفال أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة، لاسيما في الفترات الصباحية والمسائية التي تعرف ازدحامًا كبيرًا.
وفي المقابل، عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من غياب تدخل السلطات المحلية، واصفين الوضع بـ”الفوضى الصامتة” و”اللامبالاة المقلقة”، متحدثين عن “غياب دائم للمسؤولين” و“عطلة مفتوحة للقياد وأعوان السلطة”، وفق تعبيرهم.
وطالب المتضررون عامل الإقليم، بصفته ممثلًا لجلالة الملك، بالتدخل الفوري والعاجل لإعادة النظام، وتأمين محيط المدارس والأسواق والمساجد، مع تفعيل التدخلات الاستباقية الخاصة بإيواء المرضى العقليين ومعالجتهم بما يحفظ كرامتهم ويضمن أمن المواطنين.
ويرى متتبعون أن تزايد أعداد المختلين عقليًا في الفضاءات العامة أصبح ظاهرة مقلقة تتجاوز الحسيمة إلى مدن أخرى، ما يستدعي خطة وطنية واضحة المعالم لتأهيل المراكز الصحية المختصة وتوفير الرعاية النفسية والاجتماعية لهذه الفئة المهمشة.
تعليقات الزوار