فى زمن بعيد على حدود قرية صغيرة فى دولة الهند فكر احهم فى القيام بفتح متجر صغير للخمور امام احد المعابد الذى كان يذهب اليه الناس باستمرار للتعبد.
و اعترض الجميع على فكرة هذا المتجر و خصوصا المتعبدون فى هذا المعبد حيث اعتبروه اهانة لمقدسهم الدينى و قرروا القيام بحملة لمنعه من فتح هذا المتجر بل و ترحيله من القرية بأكملها.
و كانت الحملة التى قام بها المتعبدون عبارة عن توقيع عريضة تنص على طلب لمنع هذا التاجر من فتح هذا المتجر الذين لا تناسب مع مكان معبدهم المقدس وتقديمها للبلدية و كذلك الاكثار من الدعاء على هذا التاجر و المتجر بالفشل او بالتعرض لمكروه يضطره على ان يقوم بغلقه .
و رغم كل ذلك استمر التاجر فى التصميم على افتتاح هذا المتجر و لكن قبيل افتتاحه بعدة ساعات تعرض ذلك المتجر لصاعقة برق فتدمر البناء واحترق بالكامل! حزن التاجر كثيرا و قرر الذهاب لمقاضاة المعبد و المتعبدون فيه لانهم هم السبب فى تدمير مشروعه.
و حملهم المسئولية كامله فى تدمير متجره الذى لم يفتح بعد.
و قام بالفعل بأعداد الاوراق و القضية التى تثبت ادانتهم و تقاضيهم قائلا ان هؤلاء المتعبدون هم المسئولون عن تدمير متجره بسبب دعائهم المستمر بفشله و تدميره.
و فى ردهم على هذة القضية المرفوعة ضدهم قال المتعبدون انهم مظلومون فلا علاقة لهم و لا لدعواتهم فى تدمير هذا المتجر مؤكدين انها ليست السبب في صعقه.
وصلت اوراق الدعوى الى يد القاضى و جاء موعد الجلسة و النطق بالحكم فنظر القاضى الى الورق بتمعن قائلا: فى الحقيقة لا ادرى كيف سأحكم فى هذة القضية، فأمامى معبد بأكمله بمتعبديه لا يؤمنون بقوة دعواتهم و قدرتها على احداث التغيير فى حين انه فى الطرف الاخر لدينا تاجر صاحب متجر خمور مؤمن بيقين على قدرة الدعوات و تأثيرها!!
العبرة من القصة : كن على يقين بقدرة الله على كل شئ و حسن الظن بالله و تيقن من قوة صلواتك و دعواتك و قدرتهم على احداث التغيير و اجعل إيمانك مطابقاً لأفعالك و مواقفك.