الفقيه بنصالح: قضية محمد مبديع تأخذ منعطفا حاسما والنار أصبحت تقترب من العامل القرناشي

هبة زووم – ياسير الغرابي

يعد العدل في كل شيء، السواري التي تشد نظام الحكم وتقيه السقوط والانهيار.. فما أحس الناس بوجود العدل في حياتهم ووجودهم رضوا عن نظام الحكم وحموه، بالتصدي لكل معاول الهدم التي قد تندس بينهم.. وما أحس الناس بنقيض ذالك، جور في كل شيء، سخطوا على نظام الحكم وعارضوه سرا أو جهرا أوهما معا كل على درب، وغضوا الطرف عن معاول الهدم التي قد تندس بينهم..

الحكم الذي لا يعتمد على رضا محكوميه ما يفتأ ينهار، فالاعتماد على شريحة واحدة تقيه وتحميه، كالأمن والجيش مثلا، يصيره كالمعمر تشد وجوده القوة وحدها، وحال الاستعمار يجيب عن مدى نجاح الاعتماد على القوة في الوجود بالأوطان رغم سخط الناس وعدم رضاهم..

الشعور بالأمن والأمان حق للناس، وهذا الشعور لا يتحقق إلا بسيادة العدل بين الناس، العدل في كل شيء، عدل في تكافئ الفرص، وعدل في الشغل، وعدل في الاستفادة من ثروات وخيرات البلد، وعدل في التشريع وفي تنزيل التشريع بين الناس، وعدل في الفصل ولا استثناء باعتبار مال أو علم أو نفوذ أو جاه.. حتى لا يحس الناس بأن القانون كنسج العنكبوت يقع فيه الصغار ويعصف به الكبار..

لقد ساهم اللهاث وراء المناصب والمكاسب في تمييع الحياة العامة بكل إصرار وعناد فلم يعد المواطن بإقليم الفقيه بنصالح وحده في حيص بيص من أمر هذه الشخصيات، بل صار حتى الساكنة معها يعانون تيْها ودُوارا، في مواجهة تغوّل مبدع واستبداده وعبثه وعشوائية تدبيره للشأن المحلي.

لعل واقع الحال يحكي كل شيء، فالمسؤول عن تدمير الفقيه بنصالح هو العامل القرناشي، وحال الإقليم يساءل العامل القرناشي، أما قطاع التعمير فتلك قصة أخرى، هذا دون الحديث عن الشؤون الاقتصادية وما يدور في دهاليزها، لتكتشف ساكنة الفقيه بنصالح طينة من يتولى تدبير شؤونهم.

أسئلة حارقة وأخرى سنتطرق لها في مقالاتنا القادمة عبر حلقات نكشف فيها المستور ونفضح المؤامرة التي تحاك ضد الفقيه بنصالح.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد