بركات يهدد صلاحيات العامل بنخيي وحرب النفوذ تضع أزيلال على المحك

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
زمن السطوة على العقول بأزيلال قد ولى، وأن كل المحاولات لخنق الطاقات الشبابية، هي كمن يحاول إطفاء الشمس بغربالٍ مثقوب، على اعتبار ان الحرس القديم بمشاريعه التقليدية كخطاباته التي يعيد إخراجها إبان كل استحقاق، خاوية ضمائرهم، وهشة أوهامهم بالبقاء أسيادًا إلى الأبد، فلا تترددوا في زيارة أقرب عيادة نفسية لأن عشق الكراسي مرضٌ لا شفاء منه، يستهلك من أصابه حتى يصبح أسيرًا لفكرة البقاء.
اليوم، رئيس جهة بني ملال خنيفرة يجمع بين سلطات كثيرة، منها ما ظهر ومنها ما بطن في ظرفية صعبة أصبحت فيها ساكنة أزيلال مهددة بالجوع وبشظف العيش وبغلاء المعيشة..
وهذا الجمع بين كل هذه السلط المتعددة في شخص رئيس الجهة لا يخلو من أخطار محتملة قد تهدد بنية النسق مع مرور الوقت ومع تعاقب الليل والنهار، والسيطرة على قرارات العامل الجديد.
وربما لهذا السبب بالتحديد لا زالت صناديق الاقتراع تخرج لنا، بين محطة انتخابية وأخرى، العجائب ولا شيء غير العجائب وأحيانا بعضها فوق بعض.
آخر هذه العجائب هي تلك الشبكات المصالحية، التي قامت بزرع أفرادها في مفاصل الدولة وفي بعض المؤسسات الدستورية وغير الدستورية..
وفي الأخير، لا بد للسيد العامل الجديد حسن بنخيي أن يأخذ حذره من كل الفخاخ الموضوعة أمامه، كي لا يصبح رهينة عادل بركات مستغلا بركاته.
فهل ستتمكن أزيلال من تجاوز هذه المرحلة الحرجة، أم ستظل أسيرة للصراعات الداخلية والشبكات المصالحية؟ الإجابة على هذا السؤال تتطلب من جميع الأطراف تحمل مسؤولياتها، والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لأزيلال وأهلها.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد