هبة زووم – الحسن العلوي
ولاية بني ملال اليوم ليست سوى ضحية مؤامرات دُبّرت بذكاء لفرض السيطرة على مفاصلها، أكاذيب ومكائد مُحكمة نُسجت بدقة ووجدت طريقها بسهولة إلى عقول المسؤولين، الذين وللأسف، صدقوها دون التحقق من صحتها، لينساقوا خلفها بقرارات غير محسوبة تفتقر إلى الحكمة، والنتيجة الحتمية لهذا العبث هو أن الولاية غرقت في مستنقع سوء التدبير الإداري، ومثقلة بأزمات تزيد من حجم معاناة الساكنة يوماً بعد يوم.
والأدهى من ذلك أن بعض المقربين من الوالي الجديد، الذين يعتبرون أكبر المستفيدين من هذا الوضع البائس، يسعون جاهدين لتزييف الحقائق وتشويه الواقع من خلال الترويج للادعاءات على أن الأزمة التي يعاني منها الولاية اليوم هي إرث تركه الوالي الخطيب لهبيل.
وهو ما يفسر مستوى الانحطاط والضحك على الذقون الذي وصل إليه هؤلاء، وهل يظنون أن ساكنة بني ملال تفتقر إلى الذاكرة أو الوعي لتصدق مثل هذه الادعاءات الساذجة؟؟؟
في ختام هذه الرحلة الاستكشافية في عوالم بني ملال، يتضح لنا أن المدينة، رغم جراحها العميقة وأحلامها المؤجلة، لا تزال تحمل في طياتها إرادة لا تنطفئ.
إن الإخفاقات التنموية والمشاريع المتوقفة ليست سوى حواجز مؤقتة أمام شغف أبناء هذه الأرض، الذين يملكون من العزيمة ما يكفي لتجاوز المحن.
اليوم الساكنة تنتظر من الوالي بنرباك أن يبصم عن مرحلة جديدة بدل التعويل على قطع غيار قديمة لا تنفع في شيء ولا يمكن أن يبنى منها محرك يمكنه أن يساعد في الدفع بالإقليم إلى الأمام.

تعليقات الزوار