ضعف الوالي بنريباك يساهم في قتل حلم الساكنة ويقوي لوبيات الفساد ببني ملال

هبة زووم – ابو العلا العطاوي
حول العبث مدينة بني ملال وضعف التسيير وانسحاب هيبة الدولة إلى بؤرة سوداء، وجعل منها جزيرة للعبث والاستهتار بالقوانين.. في زمن تشهد في المدن المغربية ثورة تنموية شاملة.
موقع بني ملال الجغرافي بين القطب الاقتصادي والقطب السياحي، جعل الحلم مشروعا، لدى عدد من سكانها، في الانتقال ببني ملال من مجرد جماعة بمظاهرها القروية (تجول الدواب، الكلاب الضالة، ضعف الإنارة، غياب مرافق ترفيهية وثقافية…) إلى قطب تنموي هام ومنطقة صناعية غير ملوثة تشغل جيشا كبيرا من العاطلين وتوفر مداخيل مالية للتنمية المحلية.
قبل أن يتحول هذا الحلم إلى غبار تذروه رياح الجشع واستئساد لوبيات الفساد وتحالف بعض من أصحاب التدبير مع مافيات العقار التي استعمرت المدينة واحتلت جميع أطرافها…
إن اللذين ظلوا مخلصين للمواطنين يتمتعون بالثقة بأنفسهم ويعتمدون على أعمالهم فلا يشعرون بحاجة إلى الرياء أو شراء الذمم، حيث أن هؤلاء الذين يعملون أعمالاً صالحة ويحصلون من جراء ذلك على موقع محترم في قلوب الآخرين فلا حاجة لهم إلى الثناء على نفسهم، فهم بدل ذلك يسعون ويعملون، ويحصلون كل يوم على أصدقاء ومواطنين مخلصين يحترمونهم وتقدير خاص في مجتمعهم نظير عطائهم الصادق.
المنطق يقتضي ألا يتهرب كل رئيس أو مدير من مسؤولياته الرسمية والمهنية في مدينة كانت إلى حدود الأمس بني ملال، قبل أن تتحول إلى أرملة شاخ بها الزمن، ولكن الفاشلين ينكرون على الآخرين هذه الحقيقة ويسعون إلى تبرير التقصير في واجباتهم وممارستهم مستعينين بفلسفة العزلة التي يرعونها كوسيلة لضمان سلطانهم ويسخرون لها ما لذ وطاب من البهرجة المدفوعة الثمن.
علامة الدار من باب الدار كما يقول المثل، فيبدو أن ضعف الوالي بنريباك، الذي طال مقامه بكراج وزارة الداخلية، جعل اللوبيات المسيطرة على مفاصل بني ملال ترتاح ولا تلق بالا للرجل، وتواصل مشاورها في قتل حلم ساكنة هذه المدينة.
فاليوم، وعلى بعد عدة أسابيع على تعيين محمد بنريباك على رأس ولاية بني ملال خنيفرة لم نسمع للرجل رمسا، حيث اختار أن يبقى داخل مكتبه المكيف وسياسة “كم من حاجة قضيناها بتركها” شعارا له، ليتقل بذلك آمال الملاليين في التغيير والضرب بيد من حديد على الفاسدين من منتخبي الإقليم؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد