لا بركة مع مبروك ومافيات الفساد تواصل وضع يدها على مفاصل إقليم تارودانت

هبة زووم – الحسن العلوي
يا سادة، قال الفيلسوف أرسطو “الموت مع الصدق خير من الحياة مع الكذب”، فقد يستطيع الكاذب أن يخدع كل الناس بعض الوقت أو بعض الناس كل وقت ولكنه لا يستطيع أنّ يخدع كل الناس كل الوقت.
حين يغلب قانون القوي يأكل الضعيف لا تحاول أن ترهقوا أنفسكم بالبحث عن أسباب فشل التنمية بتارودانت.. عقارب الزمن تشير إلى سنة 2016 والمكان أرض المغرب علينا الاقتناع أننا صرنا داخل غابة يحكمها قانون الغاب ليعود بي المشهد إلى الرسوم المتحركة “ماوكلي”..
وحيش مفترس يقتنص الفرص والطرائد السهلة المنعزلة وآخرون ضباع سخروا أنفسهم لخدمة “شريخان”، بينما “ماوكلي” وزمرته يحاولون العيش بسلام منتظرين قطيعا من الغزلان لاقتناص تلك الغزالة الضعيفة أو المنعزلة…
المهم أن الجميع يأكل ويقتنص الفرص كل حسب طريقته فمنهم من يناله حظ أوفر ويأكل اللحم وآخر تصله بعض القضمات المتفرقة وآخرون وهم الأغلبية لا يصلهم إلا الفتات من العظام…
ذهب العامل أمزيل وترك تركة خارطة سياسية يسيطر عليها أصحاب المال والجاه ومن يتقنون اللعب بالبيض والحجر.
يا معشر البشر، قوموا بواجبكم وأكثر قليلا وسيأتي المستقبل من تلقاء نفسه، فالمتفائل شخص متهور يطعم دجاجته فضة حتى تبيض له ذهبا، و المتشائم شخص قلق يرمي البيضة الذهبية لاعتقاده أن في داخلها قنبلة موقوتة…
اليوم بعد تعيين مبروك تابت الكل ينتظر أن يحس تغييرا وضربا قويا للفاسدين الذين وضعوا أيديهم على مفاصل الإقليم، إلا أن البدايات أصبح فيها الجميع يسمع جعجعة ولا يرى طحينا.
فاليوم الجميع أصبح يرى أنه لا بركة مع مبروك وأن الإقليم سيواصل سيرته الأولى وأن لا تغيير في الأفق المنظور وأن الخروج من النفق المظلم الذي أُدخل إليه الإقليم لن يكون في المدى المنظور، ومع ذلك فبعد كل هذه المواجع تأكدوا أن يوم الفرج لقريب لأنه لا يولد الجنين دون ألم…

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد