العامل منصور قرطاح يضع الخميسات خارج الزمن التنموي وسكوته يحول حلم الساكنة إلى كابوس

هبة زووم – محمد خطاري
مدينة الخميسات كتب على فئة من سكانها التشبث بأحد الكراسي في قاعة الانتظار، بينما تعيش فئات أخرى، على جرعات الأنسولين والسيروم نتيجة ضعف العامل منصور قرطاح واختياره الجلوس في مكتبه بعمالة عاصمة زمور.
سيطرة جيوب مقاومة التغيير، في ظل السكوت غير المفهوم للعامل منصور قرطاح، حول الخميسات إلى بقرة حلوب، مدينة حولها الفقر والعبثية وضعف التسيير وانسحاب هيبة الدولة إلى بؤرة سوداء، وجعل منها جزيرة للعبث والاستهتار بالقوانين.. في زمن تشهد في المدن المغربية ثورة تنموية شاملة.
موقعها الجغرافي غير بعيد عن العاصمة الرباط، جعل الحلم مشروعا، لدى عدد من سكانها، في الانتقال بالخميسات من مجرد جماعة بمظاهرها القروية (تجول الدواب، الكلاب الضالة، ضعف الإنارة، غياب مرافق ترفيهية وثقافية…) إلى قطب تنموي هام ومنطقة صناعية غير ملوثة تشغل جيشا كبيرا من العاطلين وتوفر مداخيل مالية للتنمية المحلية.
لكن الساكنة ستستفيق أن هذا الحلم تحول إلى غبار تذروه رياح الجشع واستئساد لوبيات الفساد وتحالف بعض من أصحاب التدبير مع مافيات العقار التي استعمرت المدينة واحتلت جميع أطرافها…
يحزنني أن أشاهد ضياع مبدأ المساءلة الإدارية والقانونية في الأدراج وسقوطها أو بمعنى أوضح اختفائها بعمالة الخميسات، بتعليمات من العامل منصور قرطاح الذي يغطي على الأخطاء وما أقصده الأخطاء المتكررة، وغياب المحاسبة يبدأ من قمة هرم المؤسسة وليس من قاعدتها.
فعلى منتظر مواعيد الدخول عند الطبيب أو المدرج ضمن لوائح الإنتظار، أو الراغب في اجتياز مباراة، او الإلتحاق بالزوجة، او المراد تعيينهم… البحث عن مساعدة في المستوى لينالوا حظوظا أوفر تتدرج حسب علو كعبهم.
سكوت العامل منصور قرطاح وضع مدينة الخميسات خارج الزمن التنموي، حيث أصبح المواطن الزموري يرى أن كل الأمور في مدينته تحتاج إلى “سياسة باك صاحبي” كي يتم تمريرها، ليتأكد في الأخير أن حلمه المشروع قد تحول إلى كابوس؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد