أزيلال: العامل بنخيي يتصدى للسماسرية ويعيد لعمالة الإقليم بعضا من هيبتها

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
لقد انتهى زمن المنتخبين السماسرية إلى “سُعاة” تستجدي اليد الحنون فُتاتا تستقوي به أمام الأنصار الذين بدأوا ينفضون من حولهم.
حتى ما كاد “يثق” فيها إلا ذوي المصالح من “السماسرية” و” المقزدرين” الذين يعود إليهم الوزر في ما آلت إليه الأوضاع بهذه المدينة المكلومة، فحرموا رغيف خبز لآلاف الأسر بعد نجحوا في غلق مئات موارد رزقهم.
أزيلال شاهدة اليوم على جرمهم وكيف شردوا أسرا وعوائل باسم العمل السياسي، ذهبت بحبوحة العيش في أزيلال وحل محلها النفاق السياسي والزندقة بإطارات مهترئة، مترهلة، خاوية على عروشها، لا يكاد يجاوز رصيدها النضالي بيانات وبلاغات وبعض التدوينات اليتيمة والغبية.
قد نفهم جيدا درجة تذمر بعض ساكنة أزيلال مما يجري ويدور داخل دهاليز عمالة الإقليم في غياب المعلومة التي من شأنها شفاء غليلهم ووضعهم في موضع المتتبع المدرك اللبيب الناضج وتجنب سقوطهم في معترك الملاحظ الجاهل الغافل، كما حصل للبعض في مسيرتهم للبحث عن الحقيقة وتنور ساكنة المدينة، بعد أن اختاروا طريقا دون أن يتجهزوا بالعدة والزاد، فأما العدة فهي بلوغ المعرفة والتمكن من التحليل السليم للإحداث والمواقف، وأما الزاد فهي المعلومة الحقيقة والتحري من مصداقية مصادرها.
اليوم الكرة في ملعب العامل حسن بنخيي لتصحيح الوضع وما دمنا نتحدث عن التغيير، فحتى الفساد تحول إلى أسلوب إدارة يهدد بأزمات وانسدادات بنيوية عميقة بعمالة أزيلال.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد