مرصد حقوقي يحذر من تأخر إعادة الإعمار ويدعو للتحقيق في مصير الأموال المرصودة

هبة زووم – ياسر الغرابي
عبر المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام عن قلقه العميق بشأن الأوضاع المأساوية التي يعاني منها المتضررون من زلزال الحوز، خصوصاً في ظل موجة البرد والتساقطات المطرية الأخيرة.
ورغم مرور أشهر على الفاجعة، لا تزال العديد من الأسر تواجه ظروفًا قاسية، ويعانون من غياب السكن اللائق، مما يعرضهم لمخاطر صحية ونفسية بالغة. وقد تسبب انخفاض درجات الحرارة في تفاقم معاناتهم، خاصةً الأطفال وكبار السن.
وإذ يلاحظ المرصد بقلقٍ بالغ التأخر في تنفيذ التدابير المقررة لإعادة الإعمار وتحسين ظروف حياة المتضررين، فقد دعا إلى تسريع وتيرة العمل في هذا المجال.
كما أشار إلى غياب الشفافية في تدبير الموارد المخصصة للإعمار، الأمر الذي يثير تساؤلات مشروعة حول وجود اختلالات في إدارة هذا الملف الحساس.
وفي هذا السياق، طالب المرصد الوطني بضرورة الإسراع في توفير حلول سكنية عاجلة تضمن كرامة المواطنين وتحميهم من تداعيات الظروف المناخية القاسية.
كما دعا إلى فتح تحقيقات معمقة في كيفية صرف الأموال المخصصة لإعادة الإعمار، مع ضرورة ضمان الشفافية في هذا المجال.
وأضاف المرصد أنه لا بد من محاسبة أي جهة تكون قد تورطت في سوء تدبير المساعدات أو استغلال معاناة المتضررين لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية.
كما شدد على ضرورة توزيع المساعدات الغذائية ووسائل التدفئة بشكل عادل، مع ضمان وصولها إلى المستحقين دون تمييز أو محاباة.
وفي الأخير، أكد المرصد ضرورة فتح قنوات حوار مباشر مع المتضررين لإشراكهم في عملية إعادة الإعمار وتحديد أولوياتهم الحقيقية، مناشدا السلطات المعنية بتحرك عاجل، ومؤكدًا استمراره في رصد أي تجاوزات أو شبهات فساد، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية حقوق المواطنين في التعويض العادل والحياة الكريمة.