هبة زووم – الرباط
شارك خالد ايت الطالب وزير الصحة و الحماية الاجتماعية في اشغال الاجتماع الافتتاحي لمفوضي لجنة الروابط الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية من 5 الى 8 دجنبر2023 بمدينة بيلاجيو Bellagio الايطالية.
ويأتي هذا الاجتماع الاول من نوعه الذي يجمع عشرة من كبار واضعي السياسات الصحية وقادة الفكر والمناصرين، حيث تهدف هذه اللجنة الى تعزيز الترابط الاجتماعي باعتباره اولوية.
وأكد خالد آيت طالب في كلمته أن في المغرب، العزلة الاجتماعية تشكل تحديًا كبيرا يتطلب نهجا استباقيا، وفي هذا الصدد أطلق المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، مشاريع هامة تهدف إلى تعميم الحماية الاجتماعية وإعادة تشكيل نظام الصحة، وهما إصلاحان شاملان يأخذان في اعتبارهما تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال توفير رعاية صحية تأخذ في الاعتبار خصوصيات كبار السن وتعزيز كرامتهم ووضع عدة برامج اجتماعية تمكنهم من الحصول على عيش كريم.
وتسعى لجنة تعزيز الترابط الاجتماعي إلى ترسيخ التواصل الاجتماعي ضمن أولويات الصحة العالمية وتبادل التدخلات الواعدة، وذلك من أجل إرساء برنامج عالمي بشأن الترابط والتواصل الاجتماعي؛ وإذكاء الوعي وبناء التعاون الذي سيحفز الحلول القائمة على الأدلة لفائدة البلدان والمجتمعات المحلية والأفراد، حيث يكتسي هذا البرنامج أهمية خاصة في هذا الوقت، بالنظر إلى أثر جائحة كوفيد-19 وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية في تقويض الروابط الاجتماعية
وتتألف اللجنة التي يشترك في رئاستها الجراح العام في الولايات المتحدة الامريكية و مبعوث الاتحاد الافريقي المعنية بالشباب وستستمر لمدة ثلاث سنوات.
وفي اختتام اشغال هذا الاجتماع تم اختيار المغرب ضمن الدول الثلاث الى جانب امريكا و اليابان في اعداد تقرير من اجل رفعه الى الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالميةو الجمعية العامة للامم المتحدة للاعتراف بالعزلة والوحدة كقضية تتعلق بالصحة العامة وادراجها في اجندة الامم المتحدة من اجل اتخاذ التدابير للوقاية منها باعتبار العيش الكريم من اهداف منظمة الامم المتحدة، حيث جاء اختيار المغرب لدوره الكبير وباعتباره عضوا بالمكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.