هبة زووم – محمد خطاري
لم يفلح مجلس مقاطعة عين السبع بالدارالبيضاء في عقد دورته العادية لشهر يناير في وقتها القانوني المبرمج، وذلك بعد أن تغيب أكثر من نصف أعضائه خاصة من الأغلبية المسيرة للمجلس، ما دفع برئيس المجلس يوسف الحسينية إلى رفع الجلسة وتحديد يوم أخر لعقد جلسة ثانية بعد استدعاء ثانٍ موجه إلى أعضاء المجلس، الأمر الذي خلف استياء كبيرا لدى المتتبعين للشأن المحلي بالمقاطعة.
وفي هذا السياق، صرح أحد أعضاء المجلس، إلى أن عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الدورة العادية يرجع إلى ارتباك ما تبقى من الأغلبية المسيرة للمجلس، وعجز الرئيس عن تنظيم أموره بشكل منتظم ومنضبط، وإصرار الغاضبين من أعضاء المجلس على وضع حد للاختلالات والإنزلاقات التي طبعت مرحلة تدبير الحسينية لشؤون المقاطعة، حتى يقتنع هذا الأخير بأنه لا مجال للتعنت والمناورة وهدر الزمن السياسي، وأن الحل الوحيد هو تقديم الاستقالة وترك شؤون تدبير مجلس المقاطعة لمن هو أصلاح.
ووجد يوسف لحسينية المنتمي للحركة الشعبية نفسه في وضع حرج، بعد سقوط أغلبيته، سيما أن العضوة الوحيدة المنتمية لنفس الحزب فضلت هي الأخرى موقف الغياب..
وحسب متابعين، فإن ما وقع اليوم هو تحصيل حاصل، بسبب سلوك هذا الرئيس الذي قرر منذ انتخابه الدوس على الجميع، بمن فيهم الأحزاب التي ساهمت بشكل كبير في تقلده هذا المنصب خارج تشكيلة التحالف الرباعي..
ويتهم المنسحبون الرئيس بالديكتاتورية والانفراد بالقرارات وتفصيل المشاريع والصفقات العمومية وسندات الطلب على المزاج، والسعي لخدمة أجندة خاصة به بعيدا عن اهتمامات وقضايا المواطنين الذين صوتوا في الانتخابات.
تعليقات الزوار