هبة زووم – الحسن العلوي
يعيش المواطن ببني ملال كما يكتشف الزائر لمدينة بني ملال مدى الركود الاقتصادي الذي تعرفه في ظل غياب منطقة صناعية من شأنها جلب مستثمرين، خصوصا في ظل وجود مؤهلات طبيعية وبشرية كان بإمكانها إعطاء قفزة تنموية متفردة لو تم استغلالها بعناية.
فشل مدير المركز الجهوي للاستثمار في تحريك العجلة واعتماده على مشاريع هلامية لا أساس لها من الواقع المعاش بالمدينة، وبين الركود الاستثماري التي تعيشه المدينة في الواقع مع مطلع سنة 2024، يتأكد أن سياسة المدير ليست سوى ترويجا، نسبة إلى “وكالات الترويج”، لمعطيات مزيفة تعطي نظرة لامعة في حين الواقع يستشف صبيحة كل يوم حين تغادر المدينة أفواج كبيرة من الشباب صوب الدارالبيضاء.
الساكنة تؤكد استغرابها من التهميش الذي طال مدينة بني ملال التي لم تستفد من موقعها الاستراتيجي أو مؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية وخيراتها البشرية من ذوي الكفاءات، التي كان من الواجب استغلالها للخروج من الأزمة.
غياب مشاريع استثمارية من شأنها امتصاص البطالة التي باتت شبحا يخيم بالمدينة، إذ يضطر عدد من الشباب من الجنسين القيام بأعمال لا تمت لتخصصاتهم بصلة، وفي بعض الأحيان أقل شأنا من شواهدهم ومؤهلاتهم، لكن في ظل مركز جهوي للاستثمار ينخره الجمود وسرطان الدفاع على كرسي مدير، يطرح تساؤلات بريئة حول من يتكفل بحمايته وإلصاقه بكرسي مؤسسة لم تقدم إضافة للمدينة.
تعليقات الزوار