محمد حفيظ يكشف حقيقة ما يحدث للصحافة المغربية

هبة زووم – بني ملال
يشهد المشهد الإعلامي في المغرب تحولات عميقة، تترافق مع تحديات متزايدة تواجه حرية الصحافة واستقلاليتها.
في هذا السياق، أثار الأستاذ الجامعي محمد حفيظ خلال درس افتتاحي عدة قضايا جوهرية تهم الصحافة المغربية، مؤكداً على وجود أربعة تحديات رئيسية تعيق مسارها.
التحدي الأول: تقييد حرية الصحافة
يرى حفيظ أن الصحفيين المغاربة يعانون من تقييد صريح وغير صريح لحرية التعبير، فإلى جانب التدخلات الرسمية التي تصل أحياناً إلى حد الاعتداء على الصحافة والصحفيين، يعاني الصحفيون من رقابة ذاتية تخنق إبداعهم وتؤثر على جودة إنتاجهم الإعلامي.
التحدي الثاني: تراجع المهنية
رغم أهمية المهنية في الحفاظ على مصداقية الصحافة، يلاحظ حفيظ تراجعاً ملحوظاً في احترام قواعد وأخلاقيات المهنة.
فالتسابق على الأخبار العاجلة والتنافس الشديد بين وسائل الإعلام المختلفة، يدفع بعض الصحفيين إلى التضحية بالموضوعية والنزاهة.
التحدي الثالث: ضعف التكوين المهني
يشكل التكوين المهني تحدياً كبيراً للصحافة المغربية. فغياب التكوين المستمر وعدم مواكبة التطورات التكنولوجية يؤثران سلباً على أداء الصحفيين.
كما أن المشاكل التي يعاني منها المجلس الوطني للصحافة، الذي كان من المفترض أن يساهم في تطوير المهنة، زادت من تفاقم الوضع.
التحدي الرابع: التنظيم الذاتي للمهنة
يعاني القطاع الصحفي من تشتت وتشرذم في صفوف المنظمات المهنية، مما يضعف قدرتها على الدفاع عن حقوق الصحفيين ومصالحهم، كما أن الإشكالات المتعلقة بمنح البطاقة المهنية تزيد من حدة التوترات داخل القطاع.
تواجه الصحافة المغربية تحديات كبيرة تهدد مستقبلها، وتتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين في هذا المجال للخروج من هذه الأزمة. فمن الضروري العمل على تعزيز حرية الصحافة، ودعم التكوين المهني، وتوحيد صفوف المنظمات المهنية، والالتزام بأخلاقيات المهنة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد