اليوسفية.. اعتداء جسدي على سيدة بقارعة الطريق بالشماعية يثير غضب الساكنة ومطالب بدخول الجهات المختصة على الخط
هبة زووم – ياسير الغرابي
تعرضت سيدة ارملة في عقدها الخامس لاعتداء من طرف احد ارباب المقاهي بسبب أنها تبيع الحريرة بعدما تكالب عليها الزمان و لم تجد بدًا إلا ان تشمر على ساعديها لإطعام أطفالها الجيع بعد وفاة رب الأسرة، خاصة مع هذه الظرفية التي تعيشها بلادنا من غلاء و مع اقتراب شهر رمضان.
كل هذا لم يشفع لها عند من انهالو عليها بالضرب وقفة أمها الطاعنة في السن و الشتم و التنكيل و تكسير تلك الأواني المنزلية التي في الحقيقة جلبتها من منزلها في محاولة منها ركب مخاطر الحياة لتؤمن لقمة العيش إذا بها تجد نفسها تتجرع سم الألم الذي أخرجها إلى الشارع في الجهة الجنوبية لمدينة الشماعية تبيع الحريرة و تترجى رزقها من مستعملي الطريق بعيد عن زخم المدينة و إكتضاضها.
و علاقة بالموضوع، و حسب شهود عيان صرحوا لموقع الجريدة أنهم توقفوا بشاحنتهم لتناول وجبة الحريرة و التمر إذا بهم يفاجئون بهجوم زوجة صاحب المقهى عليهم و قامت بتكسر الأواني و جرة الحريرة و الكراسي و الطاولة دون سابق إنذار و بتعاون مع زوجها قاموا بنزع هاتف محمول لصغيرها و تكسيره و حجزه و الرجوع إلى المقهى التي تبعد مسافة 100 متر تقريبا و تحمل إسم دولة شعارها المساواة و العدالة و الحرية وجب نزع اسمها عبر مصالحها الدبلوماسية CAFE FRANCE حتى لا تتسخ سمعتها و ترتبط بهذه القضية الأليمة و حاطة من الكرامة البشرية و بمفاهيم الحگرة و القهر الذي ذرفت على إثره هذه السيدة دموعا ترج الجبال العاتية و تجعلها هبائا منثورا من نظرة واحدة.
و في هذا الإطار فإن جميع الهيئات الممثلة للنساء و حقوقهن وجب عليهم الدخول على خط هذه القضية و على المصالح الدركية اخبار خلية النساء ضحايا العنف لدى الوكيل العام للملك باستئنافية اسفي حتى تتكفل بهذه الحالة، خاصة ان كل مكونات المجتمع علمت بهذا الخبر و تأسفت جدا له و الصادر من رجل تعليم الموظف الذي يوجد في حالة تنافي طبقا لقانون الوظيفة العمومية حيث يمنع الجمع بين الوظيفة و مهنة مدرة للدخل و العامة من الساكنة تعرف جيدا هذا التمويه إلا السلطات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.
وتجدر الإشارة ان السلطات الأمنية لمدينة الشماعية حررت محضرا رسميا لهذه السيدة ضد المشتكى بهم معززا بشهادة شهود عاينوا الواقعة التي هزت المدينة، والرأي العام المحلي يطالب بوضع حد لهذه السلوكات اللا أخلاقية تجاه المرأة من تعنيف أو تحقير خاصة ان المملكة أصبحت رائدا في مجال حقوق المرأة، و خصصت برعاية مولوية مدعومة وبترسانة قانونية لكل من سولت له نفسه الاعتداء على حق من حقوق المرأة المغربية.