فشل رئيس جماعة تطوان في تدبير ملف قطاع النظافة يندر بأزمة غير مسبوقة وغرق المدينة في أزبالها

هبة زووم – حسن لعشير
دخل عمال النظافة بتطوان في إضراب جماعي، يوم الخميس 29 فبراير 2024، حيث نظموا وقفتهم الاحتجاجية بمستودع الشركة المفوض لها قطاع النظافة “ميكومار”.
وحسب إفادة أحد عمال النظافة لجريدة “هبة زووم”، فقد أرجع أسباب هذا الاحتجاج الجديد لعدم توصل جميع العمال بأجورهم الشهرية.
وأضاف، المصدر ذاته، بأن تأخر صرف الأجور من طرف الشركة “ميكامار”، المفوض لها قطاع النظافة بتطوان، ناتج عن كونها لا تتوفر على السيولة الكافية لصرف أجور عمال النظافة، بسبب الديون المتراكمة على مجلس جماعة تطوان، بمعنى ان الجماعة المعنية لا تعمل على تسديد مستحقات شركة ميكومار المفوض لها قطاع النظافة، مما جعلها تتأخر في صرف نفقات العمال.
وفي اتصال أجرته جريدة “هبة زووم” مع بعض عمال النظافة ٱخرين لاستفسارهم حول دواعي الاحتجاج، حيث أجمعوا بنفس متحسرة وبقلق شديد أن تأخر الشركة في صرف الرواتب الشهرية للعمال ناتج عن تراكم الديون على مجلس جماعة تطوان التي يرأسها مصطفى البكوري، محملين تبعات هذا الاحتجاج المفتوح لرئيس الجماعة مصطفى البكوري وإلى نائبه المكلف بقطاع النظافة والى شركة ميكومار، وما سيحدث لهم وما يعانون به من مضايقات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.
وعلى إثر هذه الوقفة الاحتجاجية تدخل باشا مدينة تطوان على الخط ودعا مسؤولي الشركة وممثلي العمال الى عقد اجتماع طارئ داخل إدارة الشركة، من أجل وقف هذا النزيف، حيث انتهى بالرجوع الى العمل على أن يتم صرف أجور العمال يوم الجمعة 1 مارس 2024، لكن بعد زوال يوم أمس، فوجئ العمال بعدم صرف أجورهم، الشيء الذي يكشف بشكل واضح تخبط جماعة تطوان، برئاسة مصطفى البكوري، في تدبير قطاع حيوي كالنظافة إلى جانب نائبه الذي أوكل له الاشراف عن ملف تدبير القطاع مع الشركة المعنية والذي راكم تجربة فاشلة أثناء تحمله مسؤولية قطاع النظافة في عهد الرئيس السابق محمد إدعمار.
هذا، ويوجه المحتجون نداءاتهم الى ساكنة مدينة تطوان لتحسيسهم بالمسؤولية الملفات على العناصر الثلاثة فيما إذا استمر هذا الاحتقان لعدم توصل العمال برواتبهم، وهو ما سيغرق الشوارع والٱزقة بالنفايات المنزلية وما سيترتب عنها مخاطر إجتماعية وبيئية على الساكنة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد