برشيد: العمالة في عهد أوعبو تحولت إلى مكان تدار فيه الأمور بمنطق يعارض توصيات وزير الداخلية

هبة زووم – محمد خطاري
اليوم أدرك البرشيديون أن عمالتهم لم تعد تلك العمالة التي يتم خلالها الترافع لمصلحة المواطن وتنمية الإقليم، ولكن مكان تدار فيه الأمور بمنطق غريب يضع العربة أمام الحصان.
فرغم امتعاض الساكنة من عدم قدرة العامل أوعبو منذ تعيينه على خلق تنمية مستدامة، بالنظر للوضع المزري الذي يعيشه الإقليم على مختلف الأصعد، والتراجع الملحوظ في جميع الخدمات، تجد هؤلاء مصرين على لباس ثوب المحارب دفاعا عن العبث والارتجال والعشوائية.
ما وقع بجماعة المباركيين يؤكد أن كل شيء مباح ما عليك سوى أن تعرف من أين تؤكل الكثف، لا يهم لا الفرشة المائية ولا توصيات وزير الداخلية لفتيت وبعده الوالي امهيدية.
وللأسف مثل هذه الكائنات السياسية اعتدنا أن نراها في العديد من مؤسساتنا المنتخبة بما فيها مجالس إقليم برشيد، حيث تجتمع كل المتناقضات، لدرجة أن بعض الأعضاء على استعداد دائم لبيع الوهم للمواطنين في سبيل الحصول على مكسب أو غنيمة أو حتى منصب رمزي من قبيل “رجل ثقة العامل أوعبو”.
ولكيلا أطيل على قرائي الأوفياء، سأكتفي بالختم بما جاد به ملكنا محمد السادس نصره الله وأيده، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ 18 لاعتلائه عرش البلاد، حينما أكد: “وأمام هذا الوضع، فمن حق المواطن أن يتساءل: ما الجدوى من وجود المؤسسات وإجراء الانتخابات وتعيين الحكومة والوزراء والولاة والعمال والسفراء والقناصلة، إذا كانوا هم في واد والشعب وهمومه في واد آخر؟”.
الحقيقية المرَّة، أن عمالة برشيد تعيش على وقع مهادنة غير مسبوقة مع الفساد على كل المستويات وخنوع غير مشروط لمنتخبيها ومسؤوليها، والأسئلة حارقة لمن تبقى له ضمير حي بتراب هدا الإقليم العزيز ، لكنها تعكس حد الملل لكون الرصيد لعدد من مسؤولي المدينة، انتهى!

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد